الإفتاء توضح حالات جواز الرجوع في الهبة
ردت دار الإفتاء على سؤال ورد إليها جاء فيه: هل يجوز الرجوع في الهبة؟.
وقالت دار الإفتاء، خلال بث مباشر، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: بعض الفقهاء أجازوا الرجوع في الهبة، خاصة إذا كان بين الأب وابنه أو بين الزوج وزوجته، ولكن نفرق بين صورة حدثت فيها الهبة بعقد وتوثي،ق وبين صورة حدثت فيها الهبة دون عقد أو توثيق.
وتابعت الإفتاء: ربما تكون الهبة حدثت دون عقد أو توثيقف، كأن يهب الأب ابنته جزءً من المال ثم يحتاج إليه، فأجاز بعض الفقاء الرجوع في هذه الحالة.
وأوضحت الدار: لكن إذا أعطاها شقة مسجلة، وانتقلت وباعتها لشخص آخر، لا يجوز له الرجوع لأنها لم تعد ملكها، وعليه فإن كانت الهبة على شيء زال، فإنه لا يصح الرجوع في الهبة لزوال العين، أما العين الباقية فهي أسهل ويجوز الرجوع فيها.
إرجارع المال المسروق على سبيل الهبة
في سياق آخر، ردت دار الإفتاء على سؤال ورد إليها جاء فيه: هل يجوز إرجاع المال المسروق إلى صاحبه على سبيل الهبة أو الهدية، لعدم القدرة على الاعتراف بالذنب أو الاعتراف بالسرقة؟
وقالت دار الإفتاء، إنه من شروط التوبة أن يرجع الشخص المال إلى أهله، وأنه قد يتوب بعض الأشخاص ويستحي، ففي هذه الحالة يجوز إخراجها على سبيل الهبة أو الهدية إلى الشخص المسروق، وشروط التوبة هو العزم على عدم العودة إليها.
وتابعت الإفتاء: كذلك قد يُتطلب من المسروق السماح، كأن يطلب منه أن يسامحه على شيء فعله، وهذا لا يعني أن يعترف الشخص بسرقته أو ما إلى ذلك، ولكنه يطلب منه السماح على وجه العموم، فيظن المسروق أن صاحبنا يطلب منه السماح، ربما للفظ قاله في حقه وما إلى ذلك، وهذا كله جائز.
