بعد اقترابها من 100 دولار للبرميل.. أسعار البترول تفقد مكاسبها
فقدت أسعار البترول في ختام تعاملات اليوم الأربعاء مكاسبها التي حققتها أمس، وذلك بعد أن اقتربت من حاجز 100 دولار للبرميل، على خلفية تأثر السلطات الأوكرانية والوزارات الخارجية وخدمة السلامة الحكومية بهجوم إلكتروني.
أسعار البترول
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي 11 سنتًا أو 0.3% لتصل إلى 91.80 دولار للبرميل، بعد أن بلغ سعر البرميل 99.50 دولارًا يوم الثلاثاء، وهو الأفضل منذ سبتمبر 2014.
كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 11 سنتًا أو 0.1%، إلى 92.20 دولارًا للبرميل، بعد أن وصلت إلى 96 دولارًا أمس.
وتراجعت الأسهم الأمريكية اليوم، بعد أن تخلت عن جميع مكاسبها الافتتاحية حيث زادت الهجمات الإلكترونية على عدد من مواقع الإنترنت الحكومية الأوكرانية من المخاوف.
وتنفي موسكو التخطيط لغزو أوكرانيا ووصفت التحذيرات بأنها هستيريا معادية لروسيا، لكنها لم تتخذ أي خطوات لسحب القوات المنتشرة على طول حدود أوكرانيا.
وأعلنت أوكرانيا حالة الطوارئ اليوم ونصحت سكانها في روسيا بالفرار، بينما بدأت موسكو في إخلاء سفارتها في كييف.
استمرار ارتفاع أسعار الطاقة
كانت أسعار البترول قد ارتفعت أمس وسط مخاوف من أن العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا، بعد أن أرسلت قوات إلى منطقتين انفصاليتين في أوكرانيا اليابانية، قد تضر بمصادر القوة.
واستهدفت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأستراليا وكندا واليابان على البنوك والنخب الروسية، في حين أوقفت ألمانيا التصديق على خط أنابيب للوقود من روسيا، لكن واشنطن أوضحت أن العقوبات المتفق عليها لن تستهدف تدفقات الوقود.
ومع ذلك، يتوقع المحللون استمرار ارتفاع تكاليف الطاقة مستفيدة من الصراع بين روسيا وأوكرانيا، في ظل وعود بعض الدول الغربية بفرض عقوبات إضافية إذا شنت روسيا غزوًا كاملًا.
ذكر كارستن فريتش، المحلل في كوميرزبانك، أن هناك تهديدًا بأن روسيا ستنتقم من العقوبات من خلال خفض شحنات الغاز المصدرة لأوروبا.
كما أثرت العودة المحتملة للخام الإيراني إلى السوق على التكاليف، حيث تقترب طهران والقوى العالمية من إحياء اتفاق نووي، وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير اللهيان، أن المحادثات النووية في فيينا وصلت إلى مستوى حساس وحيوي.
ويرى المحللون أنه قد يكون هناك احتمال ضئيل لعودة الخام الإيراني إلى السوق في المستقبل السريع لتخفيف حدة التوتر الحالي، مشيرين إلى إذا تم التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران، فسوف يخفف الضغط ولكنه غير كافٍ لوقف ارتفاع تكاليف البترول نحو ثلاثة أرقام.