سهير رمزي: ترددت في ارتداء الحجاب بـ القاتل الذي أحبني.. وأريد دفن تفاصيل زيجاتي معي | حوار
البهجة عنوانها، والتمثيل حياتها، بدأت خطواتها في التمثيل منذ عامها السادس، ولمع نجمها في فترة السبعينيات، لكن حصرها المخرجون في أدوار الإغراء، ومن الصعب تغيير الصورة الذهنية لدى الجمهور عن انطباعاته لأي إنسان، ولكنها حاولت معالجة تلك الأزمة، وتُظهر لهم بكل براعة خروجها من ذلك القالب، كما أثارت جدلًا واسعًا بعد إعلانها الاعتزال لمدة تقارب 20 عامًا، وتخطى رصيدها الفني 100 عمل، ما بين الدراما والسينما، وهي الفنانة القديرة سهير رمزي.
وأجرى القاهرة 24 حوارًا مع الفنانة سهير رمزي، من كواليس مسلسها الجديد القاتل الذي أحبني، مع الفنان هاني رمزي، حيث يشهد العمل عودتها للتمثيل بعد غياب عدة سنوات، ويضعها في قالب جديد على الجمهور، وإليكم نص الحوار:
ما الذي حمسك للمشاركة في مسلسل القاتل الذي أحبني مع هاني رمزي؟
إطار المسلسل ليس بجديد، لكن الفكرة والدور بالنسبة لي جديدان، وأتمنى أن أنال جزءا من خفة الظل في المسلسل لدى قلوب الجمهور المشاهد، لأنني أعود بذلك العمل بعد غياب سنوات عديدة، ابتعدت خلالها عن التمثيل.
كيف تعاملتِ مع فرق الطول بينك وبين هاني رمزي؟
أجابت سهير رمزي مازحةً: أولًا دمه خفيف جدًا، وطول عمري أعاني من ارتداء الكعب العالي وعندما يتقدم الإنسان في العمر يصعب ارتدائه بشكل دائم، وبالوقوف أمام هاني لا ينفع على الإطلاق، لا كعب عالي ولا حاجة خالص.
ما هي الصعاب التي واجهتك خلال مشاركتك في المسلسل؟
تعثرت عندما كنت أمارس رياضة الجري ووقعت، فآلمتني رجلي، واضطررت على إثرها لعدم ارتداء كعب عال، وصورت بضعة مشاهد مع هاني رمزي وعندما انتهيت منها شعرت بأننا نصور مسلسل بعنوان الأقزام والقادمون.
نلاحظ ملازمة زوجك علاء الشربيني لكِ في كواليس المسلسل.. وجِّهي له كلمة؟
أشكره كثيرًا، فهو لم يتركني على مدار المسلسل ومعظم الأوقات يحضر كواليس التصوير، ويدعمني دائمًا.
ابتعدتِ عن التمثيل بعد مسلسل قصر العشاق لسنوات.. فهل كنتِ معتزلة؟
لم أعتزل، وشاركت في مسلسل قصر العشاق منذ ما يقرب من 3 سنوات، ولكنني لا أفضّل تكرار الأدوار؛ لأن الأدوار التي عُرضت عليّ مُكررة ولا يوجد بها الجديد، الذي يجعلني أطرق الباب مرة أخرى على أبواب المشاهدين، وحينما عُرض عليّ دوري في مسلسل القاتل الذي أحبني لم أتردد في قبوله، وقررت الدخول لقلوب الجمهور بالكوميديا.
هل تفكرين في الاعتزال؟
اعتزلت أكثر من 20 عامًا، ولا يوجد مستحيل في الحياة، فمن الممكن أن أعتزل مرة أخرى، ومن الممكن عودتي لارتداء الحجاب أيضًا، ونحن لا نستطيع أن نعلم ما في الغيب، فكل شيء بأيدي الله.
أيمكنك التمثيل بالحجاب؟
بالطبع، وفي المسلسل نويت ارتداء الحجاب بحكم شخصية الأم التي ألعبها، ولكن ترددت كثيرًا، ولم أفعل ذلك خوفًا من الشائعات واللغط الذي يمكن أن يدار حيال ذلك الأمر، بينما إذا كان هناك دور يتطلب ارتداء الحجاب، فبالطبع يشرفني تجسيده.
ظهرت مبادرة مؤخرًا من إلهام شاهين للتبرع بالأعضاء.. فما رأيك بها وهل توافقين على التبرع؟
لست ضد كل ما ينفع الإنسان، ولكني لا أعلم إذا كنت سأقدم على تلك الخطوة أم لا، وإذا اعتبرت على سبيل المثال أنني تبرعت بعيني فهل سيرى بعيني أنا أم بعينه هو، وكذلك الأمر إذا تبرعت بقلبي، فأنا أفكر في ذلك الأمر بين الحين والآخر، فلا أعلم إذا كانت تلك الأعضاء ستذهب لشخص صالح أم لا.
أتوافقين على تجسيد قصة حياتك في عمل فني؟
لا، وعُرض عليّ كثيرًا ولم أوافق، لأنني أريد في حالة تجسيدها أن يتم تنفيذ العمل بكل وضوح وصراحة وبشكل سليم، وفي بدء الأمر يجب أن يكون كاتب العمل صادقًا كثيرًا، وأيضًا إذا جسدت ذلك العمل سيتطلب مني تمثيل مرحلتي العمرية الحالية واختيار ممثلة شابة لفترة شبابي، ولا أعلم من اختارها لذلك الدور، إلى جانب أنني إذا توفاني الله بين الحين والآخر، يمكن ألا يتم تنفيذه بالطريقة التي أستسيغها.
وإذا كان هناك فرصة لكتابة سيرة حياتك مَن الكاتب الذي ترشحينه؟
لا أُفكر في الحقيقة بتدوين سيرتي في كتاب، لا دراما ولا سينما ولا كتاب، لأنني لا أريد التطرق لعرض تفاصيل حياتي الشخصية وزيجاتي، فذلك الأمر يخصني وحدي، أريد أن يُدفن معي، بينما إذا كان الكتاب يتناول مشواري الفني وقصة صعودي فلا مانع لديّ.
ما العمل الجديد الذي ستقدمينه في الفترة المقبلة؟
أقرأ مسلسلا جديدا، وأيضًا الدور جديد علي ولكني لم أحسم الأمر بعد، ولن يشارك ذلك العمل في الموسم الرمضاني، فأنا لن أشارك في رمضان 2022، ويكفيني عرض مسلسل القاتل الذي أحبني في الفترة الحالية.
أخيرًا.. ما رسالتك لجمهورك؟
كل عام وكل الجمهور العربي بصحة وسعادة وبخير، وأتمنى أن يبتعد عنا فيروس كورونا.
