علماء يكتشفون فيروسات جديدة موجودة في التربة
تعد التربة من المصادر المهمة لإمدادات الحياة سواء للطعام أو تصريف مياه الأمطار أو للكائنات الحية الأخرى، فتأوي التربة الميكروبات، مثل الفطريات والبكتيريا التي تعمل بشكل تعاوني مع النباتات.
ووفقًا لموقع فيز للعلوم والبحوث، استخدم العلماء في بحث جديد من مختبر شمال غرب المحيط الهادئ الوطني PNNL، المعلوماتية الحيوية والتسلسل العميق لتحديد فيروسات التربة، وفهم دورها بشكل أفضل في الأرض.
وأوضح العلماء أن هذه الفيروسات تصيب البكتيريا، وبالتالي يُعتقد أنها تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على التجمعات الميكروبية.
وقالت جانيت جانسون، كبيرة علماء الأحياء وزميلة مختبر PNNL، إن الفيروسات وفيرة في الطبيعة، ونظرًا لوجود الكثير منهم في كل عينة من التربة، يصبح تحديد الفيروسات المختلفة تحديًا.
فيروسات مختلفة لمناخات مختلفة
كما اختار العلماء ولاية واشنطن وأيوا وكانساس لعينات التربة لأن كل موقع يحصل على كمية مختلفة من الأمطار، ويعد شرق واشنطن أكثر جفافا، مقارنة بولاية أيوا، بينما تقع كانساس على مفترق طرق بين الاثنين من حيث رطوبة التربة.
رطوبة التربة
وأوضح جانسون أنهم اختروا أخذ عينات من أماكن ذات كميات مختلفة من رطوبة التربة ليروى ما إذا كان هذا يحدث فرقًا في أنواع وكميات الفيروسات هناك، فلاحظ العلماء أن بعض الفيروسات تكون أكثر وفرة في التربة الجافة من التربة الرطبة.
التربة الجافة
واكتشف الباحثون أيضًا أنه في التربة الأكثر جفافا، تحتوي الفيروسات على جينات خاصة يمكن أن تنقلها إلى مضيفها البكتيري.
جينات الفيروسات
وأضاف جانسون أنه يمكن لهذه الجينات أن تمنح مضيفها البكتيري قوى خارقة، فيمكن أن تنتقل جينات الفيروس إلى مضيفاتها البكتيرية؛ لمساعدتها على البقاء على قيد الحياة في التربة الجافة.
زيادة صحة التربة
على الرغم أنه من الضروري القيام بمزيد من البحث لفهم دور هذه الجينات الفيروسية، فإن العلماء يقولون إن البكتيريا قد تكون مفيدة للعيش في التربة، وذلك من خلال زيادة قدرتها على إعادة تدوير الكربون، وبالتالي زيادة صحة التربة.