سعد الدين الهلالي: تقييد الفتوى نكسة حضارية وشخصنة من يتحدث في الدين مخالفة لحق شرعه الله
قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن حق البيان والفقه مكفول لأي أحد ولا يجوز انتزاعه، وتقييد الفتوى نكسة حضارية لا تليق بمصر، معقبا: الفتوى رأي نحترم صاحبها، وسيدنا النبي وصحابته لم يمنعوا أحدًا في الحديث عن الدين، واحنا هنيجي نبتدع تحديد من يرخص له بالتحدث في الدين، هذا ضد حق شرعه الله في كتابه.
وقال الهلالي، خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج الحكاية، المُذاع عبر فضائية mbc مصر، مساء اليوم الاثنين: الدين عمل عقلي وشخصنة من يتحدث فيه لا يختلف عن فكر التيارات الدينية المتطرفة، مضيفًا: ليس هناك ما يمنع من تنظيم الفتاوى في الإعلام والسوشيال ميديا ولكن وفقًا للقانون وليس من خلال تخصيص أو تحديد فرقة من بين كل الفرق للتحدث في الفقه والفتاوى.
حوكمة من يتحدث في الدين أمر غير مقبول
وأضاف الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن حوكمة من يتحدث في الدين أمر غير مقبول، ووجود التعددية يمنع الصدام دون فوضى، متابعًا: من يتحدث في الخطاب الديني إعلاميًا يشترط فيه تحرى الصدق والأمانة في نسب الرأي لقائله من مراجع السيرة.
مصر تُدار بالقانون ومن يخالفه يعاقب
وتساءل أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر: أليست الشهادة الجامعية التي تمنحها جامعة الأزهر لدارسيها في علوم الفقه والشريعة كافية للترخيص بالحديث في الدين والفتوى؟، لو مش كافية لماذا لا يتم إلغاء تلك الكليات؟.
وتابع الدكتور سعد الدين الهلالي، الله عز وجل قال في كتابه الحكيم: إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون، فكيف نمنع التدبر والتعقل في دين الله ونقصره على أحد دون الآخر، متابعًا: مصر تُدار بالقانون ومن يخالفه يعاقب، ولكن يجب إلغاء الوصاية الدينية والفقهية والإفتائية.