بوتين: حلف الناتو استغل ثقة روسيا وخالف وعوده منذ التسعينيات
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتي، إن حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة لم يلتزما بتعهداتهما لروسيا في السابق، مشيرا إلى وقائع منذ تسعينيات القرن الماضي تسبب في فقدان روسيا الثقة في وعود الحلف والولايات المتحدة، التي تعتمد سياستها التقليدية على تهديد روسيا، على حد قوله.
وأضاف، في كلمة للشعب الروسي، مساء اليوم الاثنين، أن حلف شمال الأطلسي لا يخفي سعيه لضم أوكرانيا وجورجيا، كما أن الأمريكيين يستخدمون النزعة المناوئة لروسيا في أوكرانيا وجورجيا لتطبيق مخططاتها الجيوستراتيجية.
وأشار إلى أن بعض الدول الأوروبية يقولون إنهم يناهضون مثل هذه المخططات، ويحاولون التأكيد على أن ذلك لن يحدث في السنوات القادمة، متابعا: حسنا إذا لم يحدث في السنوات القادمة فربما يحدث فيما بعد، وظهرت تصريحات أنه حتى الأعمال القتالية في شمال أوكرانيا لن تمنع من انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي إذا استطاعت محاربة الفساد.
وذكر أن الحلف يقول إنه لا يهدد روسيا، لكن مناقشات جرت عام 1990، حول إعادة توحيد ألمانيا، أكدوا وقتئذ أنه بعد إعادة وحدة ألمانيا لن تبدأ عملية تمدد الناتو إلى الشرق، وكانت مجرد كلمات رنانة، وحاولوا إقناع روسيا بأن ضم الحلف لدول في وسط وشرق أوروبا سيساعد هذه الدول في التغلب على نتائج انهيار الاتحاد السوفيتي والمنظومة الاشتراكية، لكن حدث العكس، وفق قوله.
وتابع أن ما حدث هو العكس بنشر تعزيزات عسكرية ضد روسيا في تسعينيات القرن الماضي وبداية هذا القرن، عندما كانت الثقة المتبادلة بين روسيا والحلف على مستوى عال، وهو ما استغله حلف الأطلسي، مضيفا أن روسيا نفذت كل التزاماتها وسحبت قواتها من روسيا الغربية والوسطى.
وأشار إلى أن حلف شمال الأطلسي نشر رادارات في أوكرانيا بإمكانها السيطرة على الفضاء الروسي حتى الاورال، بالإضافة إلى نشر منظومات صاروخية بمدى 5 آلاف كيلومتر، وهو ما يعني أنه بإمكانها الوصول لجميع الأراضي الروسية، والوصول إلى العاصمة الروسية موسكو في دقائق.
واستطرد: بصقوا علينا وقاموا بكل ما يريدونه، وأنا أقول أننا لن نوافق على هذا الأمر، ونحن مع حل المسائل العالقة مهما بلغ تعقيدها من خلال الحوار السياسي.