بعد تغيبه عامين.. العثور على جثة شاب مُتحللة بصحراوي الإسكندرية
واقعة ليست عادية عاشتها أسرة وقرية كاملة في غرب الإسكندرية، على إثر تغيب ابنهم الشاب الذي لم يناهز عمره 23 عاما على مدار عامين، دون أن يعرف أحد ما حدث له، حتى عُثر على جثمانه بالصدفة منذ أيام، ووجد متحللًا عبارة عن هيكل عظمي.
تفاصيل الواقعة
الواقعة بالكامل يرويها النائب السكندري أحمد الشريف؛ عضو مجلس النواب عن دائرة العامرية وبرج العرب، واصفها بالرواية المأساوية، قائلا إن الشاب يُدعى مصطفى أحمد صبري، من سكان قرية فلسطين التابعة لحي العامرية.
وأضاف الشريف، أن بداية الواقعة تعود منذ عامين، عندما كان في طريق عودته من إجازته من الخدمة العسكرية وأخذ ميكروباص بصحبة اثنين من زملائه، نزل الزميل الأول عند مدخل قرية 10 آلاف، ونزل الثاني عند قرية أخرى، بينما أكمل مصطفى طريقه إلى قريته بالعامرية، إلا أنه منذ هذه اللحظة لم يعرف عنه أي شيء، فلم يعود لمنزله، ولم يرجع الوحدة، ولم يظهر في مستشفى، وتغيب وترك وراءه رحلة بحث طويلة من أسرته، وسط حالة من الحزن والبكاء المستمر أملا في إيجاده.
رحلة بحث طويلة
وتابع النائب أنه سبق وتقدم بعدة شكاوى البحث عن الشاب المفقود إلى جهات مختلفة، وتواصل مع جميع أقسام الشرطة والمستشفيات، ولكن دون جدوى على مدى عامين، حتى عجزت كل الوسائل والسبل والطرق عن إيجاده، حتى جاءت الصدقة وحدها لتقود إلى مكانه بعد كل هذه الفترة.
الصدفة تقود للعثور عليه
في ليلة شتوية، وخلال تواجد رجل يعمل على جمع القمامة في بالطريق الصحراوي بالإسكندرية عند مدخل قرية فلسطين، بجمع زجاجات بلاستيكية، وأشياء أخرى، فوجئ بهيكل عظامي كامل لشاب وبداخل ملابسه أوراقه ومحفظته وبطاقات الشخصية، ليبدأ السؤال عن أسرته وينفك بعد أيام طويلة لغز الغياب.
حادث سيارة
ما رجحته المعاينة الأولية لقوات الأمن هو أن سيارة مُسرعة تصادف مرورها من الطريق تسببت في صدم الشاب المفقود لحظة عبوره وطار جثمانه ليسقط في الجزيرة على جانب الطريق، وفر قائدها هاربا، ليصبح مصير الشاب منذ هذا الحين مجهولًا حتى كشفت عنه العناية الإلهية بالصدفة.
مراسم دفن وعزاء بعد عاميين
وبعد العثور على جثمان الشاب وتأكد القوات الأمنية من هويته، بدأت أسرته في تشييع مراسم دفنه، وأقامت أسرته العزاء، بعد أن سكنت حيرتهم عن أمر غيابه، وبُدلت المشاعر بالحزن على فراقه الأبدي.