الطفل حيدر.. سيناريو ريان يتكرر في أفغانستان | القصة الكاملة
توفي صباح اليوم الجمعة الطفل الافغاني الذي يدعى حيدر، صاحب الـ 5 سنوات، والذي سقط يوم الثلاثاء الماضي داخل إحدى الآبار الموجودة بمنطقة جالداك بولاية زابل والذي يصل عمقها إلى 35 مترًا، في جنوب أفغانستان، وذلك بعد مرور 96 ساعة على سقوطه بداخلها، وتم انتشاله جثته هامدة.
سقوط الطفل حيدر في البئر
وأعلنت وسائل الإعلام الأفغانية في مساء الثلاثاء عن سقوط طفل يبلغ من العمر 5 أعوام يدعى حيدر، في بئر ضيقة وعميقة للغاية، وظل بداخله بعد فشل محاولات إنقاذه لضيق البئر.
اتباع نفس إجراءات إنقاذ ريان
وأوضحت وسائل الإعلام أن السلطات المختصة حاولت اتباع نفس الإجراءات التي تم بها إنقاذ الطفل المغربي ريان، وذلك من خلال العمل بالجرافات والآليات في مكان موازٍ للبئر على أمل العثور على الطفل حيًا.
وظلت الجرافات تعمل بالحفر من أجل إنقاذ الطفل لمدة أربعة أيام متواصلة، وسرعان ما انتشر فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لإنقاذه، والذي يُظهر محاولة أحد الأشخاص النزول للبئر، إلا أنه لم يتمكن من النزول بسبب ضيقه، بالإضافة إلى علو أصوات صراخ الطفل الصغير.
وحاولت السلطات المختصة إنقاذه بشتى الطرق، حيث تمت الاستعانة بفريق من ولاية قندهار، مع استقدام آليات أكثر حداثة، ولكنها للأسف لم تصل لنتيجة نافعة.
كما تضامن رواد السوشيال ميديا مع الحادثة لإنقاذه، وتصدر الطفل حيدر تريند تويتر وقتها، وكل ذلك على أمل إخراجه حيًا ولكن كان للقدر رأي آخر فلم يتحمل الصغير وتوفي.
الطفل حيدر يبكي في البئر
والجدير بالذكر أن وسائل إعلام محلية، أفادت أنه تم إنزال كاميرات إلى البئر، رصدت الطفل حيدر وهو يبكي وحيدًا، ولكن بمرور الوقت، لم يُسمع للطفل صوتًا ليعتقد القائمون على الحفر أنه نام من التعب.
فيديو للطفل حيدر داخل البئر
كما أظهر مقطع الفيديو المتداول الطفل حيدر، وهو يجلس مرتديًا سترة باللون الأزرق، مستندًا إلى حائط البئر، مع تحريك ذراعيه وجزءًا من جسده العلوي.
وهزت الواقعة الرأي العام العالمي، بعدما تكررت مرة آخرى مع طفل جديد، مما آثار غضب الناس بسبب عدم الحذر من واقعة ريان، ومحاولات غلق الآبار التي تؤدي للهلاك، وعلى الجانب الآخر ظهر تعاطف الأشخاص الشديد للواقعة، خاصةً أنه لم يمر وقت طويل على وفاة الطفل ريان المغربي بنفس الطريقة.
