لخضر بن الزهرة عن روايته الجديدة: كُتبت إلى روح سمراء التي ماتت في صمت
صدر للكاتب الجزائري لخضر بن الزهرة، عمل جديد تحت عنوان ديسمبر، آخر فصل للحب وهو رواية مستوحاة من دراما اجتماعية حدثَ جانبٌ منها حقيقة، وألهمت الكاتب فكرتها، فدافع عنها بين دفتي 136 صفحة، والرواية تعني بالهواجس النفسية التي ارتبطت بحياة الأبطال، وصنعت النهايات الدرامية لكل شخصية في هذا العمل.
وقال الكاتب لخضر بن الزهرة إن الرواية كُتِبَت إلى روح سمراء التي ماتت بصمت، وماتت كأن شيئًا لم يكن، موضحًا أنها رواية الانتصار لروح بطلة الرواية، وباقة ورد على قبرها، كما تحكي الرواية الجوانب المشرقة في أرواحنا رغم كل متاعب الحياة، ترسم الحب الحقيقي والصادق رغم ما نعانيه من زيف حولنا.
وتابع بن الزهرة في تصريح لـ القاهرة 24: وترصد الأصوات الداخلية لأناس عاشت بيننا، بالإضافة إلى أن الموت في الرواية يعتبر صوت انتقام من هذا الصمت، وصرخة وجع أمام هذا البؤس الذي نعيشه.
وأضاف الكاتب قائلًا: الإنسان غير معافى إلا بالستر والرحمة، فإن ابتُليِ أحدكم فلا تكونوا عليه، لا تكونوا آلة في يد الموت، لا تقدموه قربانًا إلى الموت، ولا تتركوه يموت في صمت.
من أجواء الرواية
وضعت يدي على قلبي، رأت ما تلته عيناي من كلمات الحب، من كلمات الشوق، من كلمات الحزن على ما آلت إليه، ارتعشت شفتاها كأنها تودُّ أن تقول شيئًا ما يعزيني في فقدٍ مضى وفقدٍ قد يأتي.
وتابع: رحلَتْ ودخلْتُ إلى قبر جدتي، بكيت بكلِّ ما أملك من وجع؛ يومَها رأيت لمعة عيني عائشة قبل موتها بشهرين في عيني سمراء، رأيت ذاك التحوُّلَ، تلك الرسائل الإلهية بأن هذا الجسدَ راحلٌ عما قريب، هذه الروح استهلكت أسباب بقائها، وبدأت تتصل بالعالم الآخر وتنشغل به أكثر من انشغالها بمن يعيش حولها، إن روحَها ترتب طريق عبورها.