حسرة وغضب.. اليأس يسيطر على أهالي الضحايا المفقودين في غرق مركب بالإسكندرية
حالة من اليأس والغضب ومشاعر حسرة يعيشها أهالي اثنين من الضحايا المفقودين في حادث غرق مركب صيد بمنطقة بحر أبو قير بشرق الإسكندرية، والذين تعرضوا للغرق صباح الجمعة الماضية، وحتى الآن يظل جثمان اثنين بينهما طفل داخل المياه دون أن يتم العثور عليهما.
تشييع جثمان شقيقين
وشُيع صباح السبت الماضي جثمان أول الضحايا الذين تم العثور عليهما، وظهر الأحد تم تشييع جثمان شقيقه الذي عثر عليه بعده بساعات، فيما فُقد حتى الآن جثمان طفل يبلغ من العمر 14 عاما، وهو ابن شقيقة الشابين الذين تم العثور عليهما، وهما «أحمد على حماد» و«محمد على حماد»، وكذلك فُقد جثمان شاب رابع كان برفقتهم على متن المركب.
تفاصيل حادث الغرق
وتعود بداية الواقعة لصباح يوم الجمعة الماضية، عندما خرج 4 أشخاص على متن مركب في منطقة أبو قير بقرية الصيادين، في رحلة صيد سعيًا للرزق، ونظرا لارتفاع الأمواج تعرض المركب للغرق، وعُثر على جثمان أول الضحايا ويُدعى «أحمد علي حماد»، حيث عثر عليه يطفو على سطح البحر بمنطقة المعدية بالقرب من محافظة البحيرة.
طفو جثمان أول ضحية
فيما عثرت قوات الإنقاذ النهري، صباح السبت، على جثمان شقيق الضحية الأول، واستمرت عملية البحث حتى غروب شمس أمس، ولم يتم العثور على جثمانين الطفل والشخص الرابع، فيما عبرت في تصريح لـ«القاهرة 24»، شقيقة ضحايا حادث الغرق، ووالدة الطفل المفقود، عن حسرتها لفقدان ابنها الذي يبلغ من العمر 14 عام، بعد تعرضه للغرق على متن المركب.
فقدان طفل
وقالت والدة الطفل المفقود: «ابني نزل يجيب فلوس عشان يساعد أبوه العاجز، لكن مرجعش»، مشيرة إلى أن زوجها مريض ويعاني من نسبة عجز تجعله غير قادر على مداومة العمل، ما يجعل ابنها يخرج للصيد مع شقيقيها، من أجل توفير أموال لمساعدة الأسرة، لافتة إلى أن ابنها كان يدرس في الصف الثالث الابتدائي، ولم يلبث أن يفرح بنتيجة تفوقه في امتحانات الترم الأول التي ظهرت أمس، وبعدها بساعة واحدة خرج إلى البحر ولكنه لم يعد، قائلة: «ملحقش يفرح بنجاحه».
رحلة صيد للرزق
وأشارت الأم المكلومة، أن شقيقيها خرجوا في رحلة الصيد أمس ولكن تأخروا في النزول للبحر بسبب وجود عرقلة في الإجراءات، ما جعلهم يخرجون بعد الظهر، وعند موعد عودتهم بعد صلاة المغرب فوجئوا بالجيران يخبرونهم بتعرض المركب للغرق واختفاء جثامينهم.
وأضافت أن شقيقها الأكبر لديه 3 أبناء أكبرهم من العمر تبلغ 6 سنوات، وأصغرهم طفل عمره 4 أشهر، أما شقيقها الأصغر فلديه طفل واحد، مؤكدة أن جميعهم في حالة مادية بسيطة تجعل رزقهم من البحر هو مصدر الرزق الوحيد لهم في ظل غلاء المعيشة.
وشيع أهالي منطقة أبو قير، جثمان شقيقين لقيا مصرعهما في حادث غرق مركب صيد في البحر، حيث انتشلت قولت الإنقاذ النهري جثمان أحدهما صباح اليوم، فيما كان قد وُجد جثمان شقيقه أمس، فيما شهدت الجنازة حضور عدد كبير من أهالي الضحايا وجيرانهم، وسط صرخات النساء ودموع وحسرات الرجال، من الفاجعة التي يعيشها الأهالي لليوم الثاني على التوالي منذ وقوع الحادث.
