أهم الأماكن المقدسة في المعابد.. ما هو الماميزي في مصر القديمة؟
تعتبر الماميزي في معابد مصر القديمة من أهم الأماكن المقدسة، وهي كلمة يونانية تعني بيت الولادة، ذلك المكان كان يتخذ في الغالب شكل خيمة القربان يزحف عليها نبات اللبلاب المتسلق، أو سيقان الكروم (أي في شكل تكعيبة).
طريقة استخدام الماميزي
تنسحب الأم الحامل إلى مكان خارج منزلها لفترة لا تقل عن أسبوعين لإتمام طقوس التطهر؛ استعدادًا لموعد الولادة، وما بعدها، وكثيرًا ما كان ذلك المكان يوضع فوق أسطح المنازل، وذلك وفق الصور التي رسمت على قطع الفخار، ومن النقوش الجدارية بالدير البحري ومدينة العمال في تل العمارنة.
ويختلف علماء الآثار حول ما إذا كانت أكواخ الولادة هذه هي الممهدة لظهور ما يسمى حديثًا ماميزي أي بيوت الولادة؛ والتي عرفت من عدد من المعابد البطلمية، وأفضل أمثلة لها في دندرة وفيلة وإدفو، وهى دائمًا مقاصير تقع أمام المعبد الرئيسي على أحد جانبي المحور الرئيسي؛ ومتعامدة عليه.
أهمية الماميزي
ومن المحتمل جدًا وجود أمثلة يرجع تاريخها إلى عصر الدولة الحديثة؛ مثل ذلك المعبد الذي يقع بزاوية ميل من معبد موت بالكرنك، وهو في حالة تلف كبير، ووفق النصوص والأشكال بهذه البيوت، فإنها كانت المكان الذي يولد به الطفل الإلهي، وينمو.
وتبين سلسلة أخرى الطفل في مرحلة الحمل وكيف يشكله المعبود خنوم على عجلة الفخراني؛ ثم يقدم إلى والده وتعد هذه الأشكال مطابقة تقريبًا للمشاهد المعروفة فيما يسمى بغرف الولادة في معبد الأقصر (وتبين ولادة أمنحتب الثالث) وفى الدير البحري (وتبين ولادة حتشبسوت). كما تصور المناظر أيضًا الأرباب المرتبطة بحماية الأم والطفل، مثل بس وتاورت؛ أكثر الأحيان.