معاناة سيدة من دار رعاية بالدقهلية: فقدت أوراقي الشخصية ونفسي في مسكن يأويني أنا وبنتي
مأساة تعيشها سيدة ثلاثينية من مدينة المنصورة في محافظة الدقهلية منذ نعومة أظفارها، حيث ولدت ووجدت نفسها في دار رعاية للأيتام، وبعد عدة أشهر فقدت جميع أوراقها الشخصية، لتعيش دون أوراق رسمية لمدة 12 عامًا، وبعد إتمامها السن القانوني تزوجت، حتي يكون سندها، غير أنها وجدت عكس ما كانت تتوقع، فبدلا من أن يكون الزوج سندها ودعمها في الحياة، إذا به يقوم بضربها وتعذيبها.
سيدة من دار رعاية بالمنصورة تستغيث بالمسؤولين لتوفير مسكن لها
وقدم القاهرة 24 بثًا مباشرًا مع السيدة ندا لتروي تفاصيل معانتها وقالت: أنا أتولدت في دار رعاية، وبعد شهرين تقريبًا المرضعة أخذت مجموعة من البنات، وكنت أنا من ضمنهم، حتي تكمل رضعتنا، وبعد حوالي 9 شهور ذهبت حتي ترجعنا لدار الرعاية، لنتفاجأ أن الأوراق الرسمية التي دخلت بها دار الرعاية أتحرقت، فأصبحت في الشارع وأنا عمري لا يتجاوز السنتين وقررت المرضعة أن تتوالي تربيتي.
وأضافت: أشتغلت وأنا عمري 12 سنة، حتي أصرف علي نفسي، وبعد إتمامي السن القانوني تزوجت شخص مطلق، وكنت متوقعة أنه يكون سندي في هذه الحياة، ولكن بعد أيام قليلة من الزواج بدأت المعاناة الحقيقة من ضرب وإهانة ومعايرة من أهله كوني يتيمة، وبعد زواج دام حوالي 5 سنين، طلبت الطلاق وأجبرني علي التنازل عن جميع مستحقاتي، وتنازلت علشان بنتي تعيش معاية.
وتابعت: أنا بعيش معاناة حقيقة، لو ذهبت إلي أي مصلحة حكومية يطلبوا مني أوراق، مثل شهادة وفاة الوالد أو الوالدة، وأنا أقولهم مش معاية، نظرتهم ليا بتكون جارحة، وأسئلة بنتي المتكررة فين جدو أو أهالي بتوجع، ومش بعرف أقولها أيه، المجتمع ظلمني دون أي ذنب.
وختمت: حاليًا أنا عايشة مع بنتي في شقة إيجار ومفيهاش أي عفش غير مرتبة واحدة، وأنا باستغيث بالمسؤولين بتوفير مسكن وشغل، لأن أنا مش متعلمة وتعبت من شغل المنازل.
