انتخابات نادي الزمالك بين الحقيقة والمزايدة
انعقدت الجمعة الماضية انتخابات مجلس إدارة نادي الزمالك وتمت العملية الانتخابية تحت إشراف قضائي كامل
في أجواء انتخابية بالغة الحماسة والحساسية، بسبب كثرة عدد المرشحين واحتداد المنافسة على جميع مقاعد مجلس إدارة نادي الزمالك من مقعد رئاسة مجلس الإدارة الذي تنافس عليه ثلاثة مرشحين، ومقعد نائب الرئيس الذي تنافس عليه أربعة مرشحين ومنصب أمين الصندوق أيضا تنافس عليه أربعة مرشحين بخلاف 40 مرشحًا على منصب العضوية فوق السن، و19 مرشحًا على منصب العضوية تحت السن وبمشاركة تاريخية من قبل الجمعية العمومية.
وأعلنت النتيجة فجر اليوم التالي للانتخابات بفوز قائمة المستشار مرتضى منصور كاملة العدد وحصدت جميع مقاعد مجلس إدارة نادي الزمالك، وحصل المستشار مرتضى منصور على 21109 صوتا انتخابيا بفارق أكثر من 5 آلاف صوت على أقرب منافسيه على مقعد الرئاسة وهو اللواء أحمد سليمان الذي حصل على 15928 صوتا، وبينما حصل الأستاذ عمر هريدي على 958 صوتا فقط وضمت القائمة التي أُعلن نجاحها بتولي مجلس إدارة الزمالك (2021_2025)
(مرتضي منصور_ رئيسا)
(مصطفي هدهود_ نائب الرئيس)
خالد لطيف _أمين صندوق
(علاء ناجي_عضو مجلس إدارة)
(أحمد مرتضي _عضو مجلس إدارة)
(سليمان وهدان _عضو مجلس إدارة)
(جمال عبد الحميد _عضو مجلس إدارة)
(علاء مقلد _عضو مجلس إدارة)
(مريم رزق _عضو مجلس إدارة)
وثلاثة أعضاء على مقاعد العضوية تحت السن وهم محمود طه وبسنت جوهر وأحمد دعبس.
70 مرشحا تنافسوا على 12 مقعدًا في انتخابات نادي الزمالك بمشاركة جمعية عمومية تاريخية شاركت بنحو 47 ألف صوت لتسجل أعلى جمعية عمومية في التاريخ.
مشهد تنافسي حقيقي وكبير صنعه سباق غير عادي على تولي مجلس إدارة نادي الزمالك في هذه الانتخابات
تَشَكل فيه معترك انتخابي شديد يشهد به القاصي والداني وغير مألوف في انتخابات الأندية الأخرى، نعم تخلف منه ونتج عنه ما لم يتمنه أحد من احتكاكات بين أنصار المرشحين وتراشقات وصلت في بعض الأحيان إلى اشتباكات بالأيدي بين الأعضاء، ورغم عدم الرضا عن هذه المشاهد وإدانتها ورفضها رفضًا قاطعا أن تكون بين أركان وجدران هذا النادي العريق صاحب التاريخ الكبير في مصر وإفريقيا، فإن هذه الاشتباكات تحدث في انتخابات الأندية الأخرى، نعم بصورة أقل عن التي حدثت وشاهدناها في انتخابات نادي الزمالك، لكن أيضا المنافسة التي كانت في انتخابات نادي الزمالك لم نر احتدادها وقوتها في انتخابات أخرى وعلى جميع مقاعد مجلس الإدارة الاثني عشر.
وأيضا كان هناك آلة تضخيم إعلامية غير عادية لأي احتكاك في المشهد الانتخابي لنادي الزمالك، ورغم أن حدوثه في هذه الأجواء وهذا اليوم الذي ليس كغيره في نادي الزمالك هو أمر طبيعي يفرضه أي حدث انتخابي في أي مكان في العال، فإن النية المبيتة والترصد المسبق لاحتكاكات وتراشاقات الأعضاء في هذه الانتخابات كان حاضرا في تناول الكثير من المنصات والمواقع أثناء تغطيتها لانتخابات نادي الزمالك، وكأن الانتخابات لم يحدث فيها غير الاحتكاكات
والاشتباكات بين أعضاء الجمعية العمومية لنادي الزمالك، وللأسف شارك في إظهار هذه الصورة السلبية عن انتخابات نادي الزمالك بعض من أعضاء نادي الزمالك بتسريبهم لهذه الأحداث رغم طبيعة بعضها مع حدث انتخابي كبير كانتخابات نادي الزمالك.
جانب كبير كان مضيئا وحضاريا ومشرّفا في انتخابات نادي الزمالك اختفى وغُمس نتيجة تسليط الأضواء على هذه الظواهر السلبية التي لم نكن نتمنى حدوثها لكن حدوثها لا يجب أن يمنع من إظهار الوجه المشرف لهذه الانتخابات من المشاركة التاريخية لأعضاء الجمعية العمومية في يوم مشهود من تاريخ نادي الزمالك، في هذه الانتخابات شاهدنا تعددية غير مسبوقة في عدد المرشحين على مختلف مقاعد مجلس الإدارة ربما لم نرها في أندية كبيرة أخرى.
من اليوم فصاعدا يجب علينا جميعا جماهير الأبيض ومن بينهم بالقطع الأعضاء والمرشحين وأبناء النادي من مختلف الأجيال إغلاق ملف الانتخابات كاملا وبكل حيثياته وما حدث فيه، والعمل على توحيد الكلمة وإجماع الشكل وفتح صفحة جديدة عنوانها الزمالك قبل وفوق كل شيء
وعلى رأس أولويات هذا الإجماع وتوحيد الشمل دعم مجلس الإدارة المنتخب في مواجهة التحديات المقبلة سواء التي تواجه قطاع الكرة من تجديد عقود لاعبين والتعاقد مع صفقات ومستحقات لاعبين متأخرة، أو الشؤون الخاصة بجميع الألعاب الأخرى، الذي بدوره نطالبه بإعلاء مصلحة الزمالك فوق كل شيء وبالترفع عن جميع ما سبق وتوسعة الأفق ومد اليد لجميع أبناء الزمالك وفتح الطريق لخدمة ناديهم العريق تحت راية ولواء مجلس الإدارة المنتخب وبما يتفق مع الإمكانيات المتاحة للنادي.
رئيس مجلس الإدارة المستشار مرتضى منصور الذي تم انتخابه علي رأس المجلس المقبل يمتلك تاريخ إنجازات مع النادي يشفع له بالوقوف خلف المجلس الجديد برئاسته، وهم قادرون على تحقيق آمال وتطلعات نادي الزمالك الفترة المقبلة فهو الذي قدم 11 بطولة على مستوى الكرة للزمالك قبل رحيله بقرار من الوزارة بحل المجلس
من بطولة دوري (2014_2015) إلى 5 ألقاب كأس مصر إلى كأس السوبر المحلي، كأس السوبر المصري السعودي، كأس الكونفدرالية، بطولة كأس السوبر المصري.
وعلي مستوى الألعاب الأخرى حقق الكثير من البطولات في كرة اليد وصلت إلى أحد عشر بطولة، وفي كرة السلة حقق الكثير آخرها رابع العالم وفي الطائر أيضا كذلك.
كل التوفيق والدعم لمجلس إدارة نادي الزمالك المنتخب في تحقيق آمال وتطلعات وأحلام جماهير نادي الزمالك على كل المستويات، وفي جميع الألعاب، وعلى رأسها الساحرة المستديرة كرة القدم لمدة أربع سنوات مقبلة.