الري: 15 مليون متر مكعب إجمالي المياه المعالجة من محطات بحر البقر والحمام والمحسمة
قال الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، إن عملية التطوير الشاملة للمنظومة المائية، والتي تنفذها الوزارة حاليا بما ينعكس إيجابيا على المزارعين بالمقام الأول، وتراجع أعداد الشكاوى المتعلقة بالمياه، مُستعرضا التجربة المصرية الناجحة في تأهيل الترع والمساقى، والتي تستهدف تأهيل 20 ألف كيلومتر من الترع، وحققت العديد من المكاسب للمزارعين ولمنظومة الري، مثل حدوث تحسن كبير فى عملية إدارة وتوزيع المياه، حسم مشاكل نقص المياه بنهايات الترع، حصول كافة المزارعين على الترعة على حصتهم من المياه في الوقت المناسب، تحسين نوعية المياه بالترع مع إزالة الحشائش، امتناع المواطنين بشكل واضح عن إلقاء المخلفات بالترع المؤهلة، رفع القيمة السوقية للأرض الزراعية بزمام الترعة بعد عملية التأهيل، بالإضافة للتأثير الإيجابي علي الصحة العامة واحتواء انتشار الأمراض، والمردود البيئي والجمالى.
اجتماع الأمن المائي
وأوضح الوزير، أن هناك مجهودات مبذولة في مجال التحول من الري بالغمر لنظم الري الحديث، والتوسع في استخدام تطبيقات الري الذكي، من خلال بروتوكول التعاون الموقع بين وزارات الري والزراعة والمالية والبنك الأهلي المصري والبنك الزراعي المصري، لتوفير الدعم الفني والمالي اللازم، لتحديث منظومة الري الخاصة من خلال تأهيل المساقي، واستخدام نظم الري الحديث في زمام 3.70 مليون فدان من الأراضي القديمة خلال 3 سنوات، بالإضافة لعقد العديد من المؤتمرات الموسعة والندوات التوعوية بالمحافظات، للتعريف بخطة الوزارة لتنفيذ مشروعات تأهيل المساقي والتحول للري الحديث.
واشار إلى أهمية التوعية بقضايا المياه، والتي نجحت على سبيل المثال في قيام المزارعين بالتحول لنظم الري الحديث في زمام 1.13 مليون فدان على نفقتهم الخاصة، نظرًا لما تم رصده من زيادة الإنتاحية المحصولية بنسبة تصل إلى 40-30 %، وانخفاض تكاليف الأسمدة والعمالة والطاقة، وانعكاس ذلك على زيادة ربحية المزارعين.
وأضاف عبد العاطي، أنه يتم التوسع في إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، بهدف تنفيذ مشروعات للتوسع الزراعي، لتحقيق الأمن الغذائي ومواجهة التصحر، حيث يصل إجمالي المياه المعالجة من محطات بحر البقر والحمام والمحسمه نحو 15 مليون م٣/ يوم، وتساهم في منع تداخل مياه البحر مع المياه الجوفية، وتحسين البيئة بشرق وغرب الدلتا، كما أن المسارين الناقلين للمياه في مشروعي بحر البقر والحمام؛ يشكلان ستارة مياه، لتقليل تداخل مياه البحر مع المياه الجوفيه بشرق وغرب الدلتا بأطوال نحو 120 كم، وأنه بانتهاء مشروعات معالجة وتدوير المياه في بحر البقر والحمام؛ ستصبح مصر أكبر دول العالم في إعادة استخدام المياه، وتصل بعدد مرات التدوير لأربع مرات، مؤكدا أنه تم تحويل مياه الصرف ذات الملوحة العالية من مشكلة لفرصة للتنمية ومواجهة الاحتياجات المتزايدة.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، كمتحدث رئيسي في جلسة الأمن المائي الحضري، من أجل التنمية المستدامة ضمن فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة، في نسخته الرابعة والمنعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.