مستشار التموين الأسبق: تكلفة استيراد القمح ستزيد مليار جنيه حال تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا | خاص
قال الدكتور نادر نور الدين، مستشار وزير التموين والتجارة الداخلية الأسبق، والأستاذ بكلية الزراعة جامعة القاهرة، إنه في حالة تصاعد التوترات بين أوكرانيا وروسيا، ستزيد تكلفة القمح المستورد على مصر بنحو مليار جنيه مصري، ما يعادل 10% من إجمالي المبلغ.
الدول المصدرة للقمح
وأضاف مستشار وزير التموين والتجارة الداخلية الأسبق، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أنه في حالة نشوب حرب بين روسيا وأوكرانيا، ستتوقف أوكرانيا عن تصدير القمح، لكن بالنسبة لـ روسيا ستستمر في تصدير القمح، ولكن بأسعار مرتفعة، بسبب تكاليف النقل والمخاطر.
وأوضح نور الدين، في تصريحات لـ القاهرة 24، أن القمح الأوكراني والروسي، يعتبر أرخص بنحو 10% عن أسعار القمح في باقي دول العالم، لذلك اتجهت الدولة نحو الاستيراد من تلك الدول بعدما كانت تستورد من الولايات المتحدة وأستراليا قبل 10 سنوات من وقتنا الحالي.
احتياطي مصر من القمح
وأكد مستشار وزير التموين والتجارة الداخلية الأسبق، أن احتياطي الدولة من القمح حاليا يكفي لمدة 5 أشهر، ومقسم إلى ثلث موجود بالدولة، والثلث الثاني على وشك الوصول إلينا (في البحر)، والثلث الثالث نتعاقد عليه.
وذكر الدكتور نور الدين، أن الدولة تستورد بنحو 90% من القمح، من أوكرانيا وروسيا وكازخستان، ما يطلق عليهم دول البحر الأسود، مضيفا، أن عملية استيراد القمح من روسيا وأوكرانيا لا تستغرق سوى 10 أيام فقط، حتى تصل إلى مصر، على عكس عملية الاستيراد من الولايات المتحدة الأمريكية التي قد تستغرق نحو 24 يوما، ومن المتوقع أن تستورد الدولة القمح من فرنسا.
وختم الدكتور نور الدين: أنه في حالة ارتفاع أسعار النفط عالميا مع زيادة التوترات بين روسيا وأوكرانيا، فمن المؤكد أن ترتفع أسعار القمح عالميا، ويبلغ حجم استيراد مصر للقمح نحو 13 مليون طن، 6 ملايين طن تكون تابعة للدولة، و7 ملايين طن أخرى تستوردها شركات خاصة، ويبلغ سعر تلك الكمية نحو 7 مليار دولار.
في السياق ذاته، أكد الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن الاحتياطي الاستراتيجي من القمح آمن ويكفي لمدة 5.4 شهر.
وقال المصيلحي، في تصريحات له على هامش افتتاح المركز النموذجي بالغرفة التجارية بأسيوط، إن موسم توريد القمح المحلي سيبدأ منتصف أبريل المقبل، وسيزيد الاحتياطي الاستراتيجي ليكفي حتى شهر نوفمبر المقبل.
وأضاف أن الوزارة اتخذت إجراءات تحوطية لتأمين مخزونها من الأقماح حيث عملت على تنويع مناشئ استيرادها كالولايات المتحدة وفرنسا وروسيا ورومانيا وأوكرانيا، كما كونت احتياطيا استراتيجيا من القمح يكفي أكثر من 5 أشهر.
