أبو الغيط: تقرير مصر حول تمويل التنمية نموذج يقتبس منه الآخرون
قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن إطلاق تقرير تمويل التنمية المستدامة في جمهورية مصر العربية، ضمن فعالية الأسبوع العربي للتنمية المستدامة، جاء كثمرة جهد مشترك تعاونت فيه كفاءات مخلصة لتضع بين يدي صانعي القرارات دليلا لفهم واقع التمويل المستدام على المستوى الوطني، ويقدم المنهجيات والتوصيات اللازمة لرسم مستقبله.
وأكد أبو الغيط، في كلمة اليوم بالجامعة العربية، بجلسة إطلاق تقرير تمويل التنمية المستدامة في مصر، ضمن أعمال النسخة الرابعة للأسبوع العربي للتنمية المستدامة، بحضور وزيرة التخطيط هالة السعيد، إنه ليس خافيا على أحد أهمية التمويل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بل هو الأداة الأهم، لتنفيذ السياسات، متابعا: كم من أفكار ومشاريع رائدة لم تجد طريقها إلى التنفيذ بسبب نقص التمويل؟
أبو الغيط: جائحة كورونا زادت من حجم تحديات التمويل
وأشار إلى إطلاق الجامعة تقريرا مهما حول التمويل المستدام في المنطقة العربية بالتعاون مع شركائها، ثم بدأت مسارها التعاوني مع الدول الأعضاء، بمصر التي أبدت رغبة قوية لإعداد تقريرها الوطني، ليكون تجربة يمكن الاستفادة منها، ونموذجا يقتبس منه الآخرون لتطوير آليات التمويل الوطنية.
ولفت إلى أنه في إطار تعزيز العمل العربي المشترك، سعت جامعة الدول العربية، إلى تبني آلية إقليمية في هذا الشأن وفق خطوات تنفيذية محددة، بدأت بإعداد تقرير يرصد الوضع العربي، ويحدد العقبات التي تواجه التمويل المستدام، توطئة لإطلاق تعاون مع الدول الأعضاء لمساعدتها في إطلاق تقاريرها الوطنية، ووصولا إلى إصدار تقرير عربي موحد يجمع مخرجات التقارير الوطنية.
وذكر أن جائحة فيروس كورونا المستجد، زادت من حجم التحديات المتعلقة بالتمويل في العالم أجمع وفي المنطقة العربية بشكل أخص، إذ خصصت الحكومات العربية مبالغ مالية استثنائية لمحو آثار الجائحة، تجاوزت في كثير من الأحيان طاقاتها واستنزفت مواردها بشكل يدعو للقلق، معتبرا أن نجاح خطط التنمية المستدامة لما بعد الجائحة مرهون بشكل كبير بمدى قدرتنا على التفكير بشكل مبتكر لتوفير موارد مالية مستدامة.
