لترشيد المياه.. الزراعة تستنبط سلالات جديدة لقصب السكر عالية الإنتاجية تقاوم الأمراض
تسعى الدولة لحل مشكلة قلة المياه، من خلال ملف ترشيد استخدام المياه، وإيجاد بدائل للمحاصيل الشرهة للمياه مثل محصول الأرز والذي يستهلك نحو 4 آلاف متر مكعب، ومحصول القصب يحتاج إلى 10 آلاف متر مكعب من المياه.
وفي هذا الصدد قال الدكتور أيمن حسني، مدير معهد بحوث المحاصيل السكرية، إنه تم انتهاء أعمال لجنة تقييم وانتخاب أصناف جديدة من سلالات قصب السكر، نتاج برنامج تربية قصب السكر بالمعهد، وذلك بمحطات بحوث شندويل والمطاعنه وكوم امبو، حيث تضم باحثين من أقسام: التربية والوراثة والأمراض والآفات والمعاملات.
كما أشار مدير المعهد إلى أن اللجنة تستهدف تقييم المراحل المختلفة من سلسلة عمليات الانتخاب تحت ظروف الإنتاج الطبيعية في صعيد مصر، وفي محافظات الإنتاج الرئيسية وذلك لاستبعاد سلالات القصب التي لا تظهر كفاءة في الإنتاجية أو غير المقاومة للأمراض والحشرات، فضلًا عن ترقية السلالات الجيدة للمرحلة التالية من الانتخاب.
استنباط سلالات جديدة من سكر القصب
وأضاف "حسنى"، أن اللجنة عملت على مقارنة سلوك السلالات في مراحل الانتخاب المختلفة في محطات: شندويل، المطاعنة، كوم امبو، كذلك تم استبعاد السلالات ضعيفة الإنتاح أو المصابة بأمراض خطيرة مثل التفحم، كما تم اختيار بعض السلالات التي تم إلغاؤها التي تحمل بعض الصفات الجيدة لإدخالها مرة أخرى في برنامج التهجينات لنقل هذه الصفات إلى سلالات جديدة متفوقة في باقي الصفات الإنتاجية والتكنولوجية.
وفي سياق متصل قامت لجنة من معهد المحاصيل السكرية بزيارة وتفقد موقع إنشاء أول محطة لشتل القصب بكوم امبو بمحافظة أسوان، كما أن وزارة الزراعة تسعى حاليا إلى التوسع في زراعة قصب السكر بالشتلات وبأساليب الري الحديث، وذلك لتحقيق أعلى انتاجية تحقق الاكتفاء الذاتي من السكر وتسهم في رفع مستوى معيشة المزارعين.