بعد تزايد الظاهرة.. أمين الفتوى: المنتحر مرتكب لكبيرة.. ونحن ضد الحكم عليه بأنه كافر
رد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على سؤال ورد إليه من إحدى المتابعات نصه: لوحظ في الأيام السابقة انتحار بعض الناس في الأرياف سواء شباب أو كبار باستخدام ما يسمى حبة الغلة وهذا قرص من مادة سامة مضادة لسوس القمح وهي شديدة الخطورة؛ لأنها مع الماء تشتعل بالمعدة، وتؤدي إلى انفجارها وغالبا من يأخذها لا يستطيع أحد إنقاذه فما الحل ورأيكم؟
وقال أمين الفتوى، خلال برنامجه “ولا تعسروا” المذاع على القناة الأولى المصرية: هذا المنتحر مرتكب لكبيرة؛ لكن نحن ضد الحكم عليه بأنه قد كفر، فهذا لا نقول به، وليس ذلك معناه تهوين الانتحار في قلوب الناس.
وأضاف أمين الفتوى: في موضوع الانتحار لا بد أن نلفت النظر إلى أمور كثيرة منها: الانتباه من قبل الأهل والانتباه من قبل الدوائر المحيطة وأول ما تسمع حد بيتكلم عن أنه عايز يتخلص من حياته لا تتركه واقف جنبه دائما.
وضع قيود واحترازات على بيع الأمور التي سهلت الانتحار
وتابع أمين الفتوى: الأمر الثاني الذي لا بد من لفت النظر إليه ونحن نحاول مكافحة هذه الظاهرة، ولا بد من وضع قيود واحترازات على بيع الأمور التي سهلت عملية الانتحار أو التخلص من النفس، مضيفًا: هناك أمور سهلة ورخيصة أصبحت موجودة ساعدت على زيادة الانتحار وبالتالي لا بد من العمل على منع ذلك أو أن يكون متداولا بشكل كبير بين الناس.
وأكمل أمين الفتوى: في أمر مهم في هذا الموضوع وهو، هل الشخص الذي أقدم على الانتحار تخلص من آلامه وأوجاعه وأنهى وجعه، بالطبع لا بس هو هرب فقط، متابعًا: لو كنت حاسس إنك مش سعيد وأن الانتحار هيخلصك من التعاسة فأنت مخطئ، والبنت اللي انتحرت بسبب الابتزاز الذي حدث لها ليس الحل الهروب من هذا الابتزاز واللجوء للانتحار لكن الحل المواجهة وأكيد ربنا هيلطف بيك.
ووقعت خلال الأيام الماضية عدد من حوادث الانتحار عن طريق استخدام حبة الغلة وأخرى بسبب الضيق المادي وغيرها من الأسباب.
