نشأت في القرن الـ 18 قبل الميلاد.. تعرف على أهمية مدينة آشور في العصور القديمة
تقع دولة آشور في الجزء الشمالي الشرقي من بلاد النهرين (العراق الحديث)، وسميت باسم مدينة آشور على نهر دجلة.
ونشأت الدولة الآشورية الأولى في القرن الثامن عشر قبل الميلاد، وبدأت توسعًا هامًا بعد ذلك بقرون قليلة، وتمكن الملك تحتمس الثالث من الأسرة الـ 18، من التوغل حتى الجانب الشرقي من نهر الفرات، مما اضطر مملكة آشور إلى الدخول عمليًا في علاقات دبلوماسية مع مصر، وحافظ فراعنة آخرون على الاتصال بآشور ومن بينهم أمنحوتب الثالث وأمنحوتب الرابع إخناتون.
وفى النصف الأول من الألفية الأولى ق.م تمكنت آشور من قهر جزء كبير من منطقة الشرق الأدنى، وقد قام جيش الملك الآشوري اسرحدون بغزو مصر عام 671 ق.م، ولكن الملك طهرقا (الأسرة الـ 25) تمكن من صدهم في الحال.
وبعد فترة وجيزة ( في عام 669 ق.م) قام الجيش الآشوري بقيادة آشوربانيبال بغزو الدلتا ثانية، ثم توغل إلى طيبة، بعد ذلك بسنوات قليلة، وأقام الآشوريون بسماتيك الأول واليا على مصر، ولكنه تمكن من التخلص من هيمنتهم بدرجة كبيرة، واستقل بالحكم، واستمر استقلال البلاد حتى عام 525ق.م عندما قام الفرس بغزو مصر تحت قيادة قمبيز.
أسباب سقوط الحضارة الآشورية:-
في نهاية القرن السابع ق.م، سقطت الإمبراطورية الآشورية، بسبب هجمات البابليين من جنوب منطقة ما بين النهرين، والميديين الذين أسسوا مملكة في إيران، وسقطت الحضارة الآشورية مرتين؛ حيث كانت المرة الأولى في العام 614 ق.م والثانية في العام 612 ق.م ، وفي نهاية العام 612 ق.م، سقطت مدينتا آشور ونينوى، وانتهى الحكم الآشوري في منطقة الشرق الأدنى.
