اتهامات بالعنصرية والتحرش.. الدعاوى القضائية تلاحق أغنى رجل في العالم
تلاحق الدعاوى القضائية شركة تسلا، التي يملكها الملياردير إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، حيث وجهت مؤخرًا العديد من الاتهامات للشركة بالعنصرية والتحرش الجنسي.
وأعلنت اليوم الجهة المنظمة للحقوق المدنية في كاليفورنيا، عن مقاضاة شركة تسلا Tesla، بسبب التمييز العنصري، بعد اكتشاف مضايقات واسعة النطاق للعمال السود، في مصنع الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية، بالقرب من سان فرانسيسكو.
وكانت إدارة كاليفورنيا للتوظيف العادل والإسكان قد، تلقت شكاوى من مئات العمال، ووجدت دليلًا على أن مصنع تسلا في فريمونت هو مكان عمل منفصل عنصريًا، يتعرض فيه العمال السود للافتراءات العنصرية، والتمييز ضدهم في مهام الوظيفة، والتأديب، والأجور، والترقية، مما يخلق بيئة عمل معادية، وذلك حسب كيفن كيش، مدير الوكالة.
وقالت شركة تسلا في منشور لها قبل رفع الدعوى، إن الشركة ستطلب من المحكمة إيقاف القضية مؤقتًا، واتخاذ خطوات أخرى لضمان الاستماع إلى الحقائق والأدلة.
من جانبها، قالت إدارة كاليفورنيا للتوظيف العادل والإسكان، إن أحد العمال السود تحدّث عن سماع إهانات عنصرية، ما بين 50 و100 مرة في اليوم.
وقال بعض الذين اشتكوا من اللغة المسيئة، إن المشرفين والمديرين كانوا مشاركين نشطين في الإساءة أو شهودًا عليها.
كما رأى العمال السود، على أساس يومي كتابات عنصرية على جدران الحمامات، والخزائن، والمقاعد، ومحطات العمل، وطاولات الغداء، وغرفة الاستراحة، وذلك وفق شبكة سي إن بي سي الاقتصادية.
99 ألف موظف بالشركة
جدير بالذكر أن لدى تسلا أكثر من 99،000 موظف على مستوى العالم، ويعمل في المصنع في فريمونت ما يزيد على 10000 شخص، ونقلت شركة السيارات التي يرأسها الملياردير إيلون ماسك مقرها الرئيسي من بالو ألتو في كاليفورنيا، إلى أوستن في تكساس العام الماضي.
علاوةً على ذلك، واجهت تسلا، العديد من الشكاوى والدعاوى القضائية من عمال سابقين في مصنعها في فريمونت، حول التمييز العنصري والتحرش الجنسي في السنوات الأخيرة، ولا تصل العديد من الشكاوى إلى المحكمة لأن موظفي تسلا بدوام كامل، يوقعون اتفاقيات تتطلب التعامل مع نزاعات مكان العمل، ضمن إطار تحكيم مغلق.
فصل العمال
فضلًا عن ذلك، قالت إدارة كاليفورنيا للتوظيف العادل والإسكان، إنه يتم طرد أو فصل العمال السود بسرعة أكبر من العمل، بسبب مخالفات بسيطة ويُحرمون من الترقيات.
وأوضح البيان: بالنسبة للعديد من العمال السود والأمريكيين من أصل إفريقي، فإن الإجهاد الناجم عن المضايقات العنصرية الشديدة والمتفشية، وخطر حدوث مشاجرة جسدية، والتمييز الصارخ، والتأديب الشديد بشكل غير متناسب، وعدم جدوى الشكوى، كل ذلك جعل شروط العمل لا تُطاق لدرجة دفعتهم إلى الاستقالة.
وأضاف: ليست تلك القضايا المتعلقة بالعنصرية هى الوحيدة، فهناك قضايا أخرى تتعلق بالتحرش الجنسي، حيث أقامت إحدى الموظفات في شركة تسلا دعوى قضائية ضد الشركة، متهمة رؤساءها بالتحرش الجنسي.
وحسب رويترز، فقد رفعت موظفة دعوى قضائية ضد رائدة السيارات الكهربائية الأمريكية تسلا بتهمة التحرش الجنسي، وتعد هذه الدعوى هي ثاني دعوى قضائية في أقل من شهر، بسبب التحرش الجنسي، حيث تنتقد كلتا الدعويين بيئة العمل العدائية تجاه النساء في المصنع الأمريكي.
