في ذكرى ميلاد المؤرخ عبد الرحمن الرافعي.. لمحات من حياته السياسية والصحفية
تحل اليوم، ذكرى ميلاد المؤرخ عبد الرحمن الرافعي، حيث وُلد في مثل هذا اليوم، 8 فبراير عام 1889، في حي الخليفة الظاهر بالقاهرة.
وينتمي إلى أسرة كريمة تنسب أصولها إلى الخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهذا سر اشتغال أسرته بالعلم والدين والقضاء، فضلًا عن اشتغال أخيه أمين الرافعي في الصحافة.
تلقى عبد الرحمن الرافعي تعليمه في إحدى مدارس الحكومة، وتنقل بين المراحل التعليمية حتى تخرج من كلية الحقوق عام 1908، كما تأثر بأفكار الحركة الوطنية التي قادها الزعيم مصطفى كامل ضد الاحتلال البريطاني.
عمل بالصحافة والسياسة
عمل عبد الرحمن الرافعي بالصحافة، وكان أول احتكاك له بها في جريدة اللواء، لسان حال الحزب الأمة، وذلك بدعوة من الزعيم محمد فريد، واستمرت علاقته الوثيقة بمحمد فريد حتى انقطعت أنفاس الأخير عن الحياة أثناء ثورة 1919.
انتخابات 1923
كما عمل عبد الرحمن الرافعي بالسياسة، ورشّح نفسه في أول انتخابات أجريت تبعًا لدستور 1923، في مجلس النواب، وفاز أمام حزب الوفد، وبعد ثورة 1952، حسّن ظنه بالنظام الجديد للدولة، وتقرب منه بعدما أولاه النظام العناية، مما نتج عنه أن اشترك في وضع الدستور؛ الذي كان من المفترض صدوره عام 1953، وعُيِّن كذلك نقيبًا للمحامين عام 1954، وطالبت حكومة الثورة برجوع كلٌ إلى مجاله، إلى أنه هُوجم ولاقى انتقادًا شديدًا؛ لقبوله منصب نقيب المحامين، واهتمامه بالسلطة.