صناعة الفخار ومأثورات شعبية داخل جناح عرض الهيئة المصرية في معرض الكتاب
يتأثر العديد من القراء بالكتب ذات الطابع الكلاسيكي، ويحبون القراءة في مجالات الأعمال اليدوية والفن التشكيلي والموروثات الشعبية، ومعرض القاهرة الدولي للكتاب يستعرض للقراء هذه الأعمال بشكل جميل في جناح عرض للكتب في الهيئة المصرية العامة للكتاب، الموجود بمقر أرض المعارض في التجمع الخامس.
صناعة الفخار في مصر القديمة
ويعرض جناح الهيئة للزوار عددًا من أهم الكتب والقصص التي لاقت رواجًا كبيرًا من قبل رواد معرض القاهرة الدولي للكتاب، ومن أهم هذه المؤلفات: كتاب للدكتورة نهى نبيل فهمي تحت عنوان صناعة الفخار في مصر القديمة، وتأخذ فيه مدينة الفسطاط نموذجًا.
ويستعرض الكتاب الحرفة التي تشكل فن الإنسانية الأول في مصر، وهي حرفة صناعة الفخار في مصر، حيث يرتبط تاريخها بالتراث الثقافي والتاريخي للمصريين، كما أنها تجسد الجوانب النفسية للعاملين بها، وتبرز الأبعاد الاجتماعية لصانعيها، وتعد مدينة الفسطاط هي المدينة الأولى التي ترعى صناعة الفخار، كما أنها تولي العاملين بها اهتمامًا كبيرًا، وهي حرفة تقليدية شعبية عميقة في التاريخ والحضارة الإنسانية.
المأثورات الشعبية.. فيض من العلوم لا ينتهي
ويعرض الجناح أيضًا كتابًا عن المأثورات الشعبية، ويأتي كتاب المأثورات الشعبية العربية.. دراسة تأصيلية وقضايا معاصرة، من تأليف الدكتور محمد رجب النجار، ويوضح فيه المأثورات الشعبية بشكل مختلف، ويصنف فيها هذه المأثورات، بعد أن قام بدراستها دراسة تفصيلية.
ويتناول في هذا الكتاب أيضًا: أدب أبي حيان التوحيدي، بالإضافة إلى دراسة الفولكلور والقضايا المعاصرة بتياراته المختلفة، سواء في مصر أو الخليج العربي كما أرفقه وجمعه بقضية العولمة.
أما عن المأثورات الشعبية المحلية، فقد عرض الجناح مؤلفًا للكاتب حمدي مهدي عمارة، تحت عنوان مأثورات شعبية من مدينة قنا، ويعتبر الكتاب مرجعًا مهمًا للمهتمين بالمأثورات الشعبية في صعيد مصر، حيث اتخذ مدينة قنا نموذجًا، بقرية فيها تسمى كوم بلال، كما أنه يعد دليلًا للتاريخ التراثي لصعيد مصر، فيبرز فيه بعض المصطلحات غير المفهومة بالنسبة لبقية المحافظات.
ويراهن الكاتب بهذا المؤلف على أهمية محافظة أهل الصعيد على تراثهم، والاهتمام به ورعايته، حتى ألفاظه، غير أنه ما زال يتحدى العالم بارتداء ملابسه البسيطة والفاخرة.
