أسامة الأزهري: الاستعلاء بالإيمان أمر سيئ يصنع عقلية الإرهابي
قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، إن الاستعلاء بالإيمان من أسوء وأخطر المنطلقات التي تصنع عقلية الإرهابي.
وأرجع أسامة الأزهري، خلال برنامج الحق المبين، الذي يقدمه الإعلامي أحمد الدريني، المذاع على فضائية دي إم سي: ذلك لأنه عندما ينظر للبشر حوله على أنهم كفار ثم يقول أن حالة الكرة الأرضية هي حالة الجاهلية وأن هناك فرقة لا بد أن تكون مستحقة للجنة عند الله وعليها يكون الولاء والبراء، فهو يريد بذلك أن يقدم دعم نفسي لهذا التنظيم أو هذا الفصيل في مقابل المليار و300 مليون مسلم كذلك بيحاول يديله حالة من حالات الثبات النفسي تجعله يستسهل ويستسيغ أن يخرج ويكفر ويواجه وينفصل شعوريا عن باقي المسلمين وباقي البشر.
من يعيش داخل هذا الجو لا يشعر خطر ذلك
وتابع أسامة الأزهري: من يعيش داخل هذا الجو لا يشعر خطر ذلك وأن ذلك المشهد مرعب بل يخيل له أن هذا الجهد النفسي وهذا الركام النفسي وهذا العبء النفسي المدمر يخيل له أن هذا مقتضى الإيمان والطاعة لكن في الحقيقة عبء نفسي يفضي بصاحبة بعد عدة سنوات إلى أن يسأم ويمل وأن يندفع لمزيد من التطرف والقسوة والغلظة.
فكرة الاستعلاء بالإيمان سمت نفسي وقناعة
وأوضح أسامة الأزهري: فكرة الاستعلاء بالإيمان سمت نفسي وقناعة يحاول أن يستجلب لها بدلالة مغلوطة عدد من الآيات والأحاديث والتبريرات والمفاهيم التي تجعل الإنسان متكبر على الناس ويظن أنه الوصي على الخلق وأنه الملحوظ بعين الرعاية من الله وأن البقية همج وأنه وصي عليهم.