الروائية عطيات أبو العينين: نحتاج إلى دراسة حياة الكاتب يحيى حقي مرة أخرى
قالت الدكتورة عطيات أبو العنين، الروائية والقاصة، في الندوة المقامة بالقاعة الرئيسية، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، إن يحيى حقي؛ وصف لنا اغتراب صاحبه إسماعيل بشكل جديد وذكي، حيث فرّق بين الغربة والاغتراب، والمعنى بينهما كبير، وأوضح صورة الرجل؛ الذي ضحّى بمبادئه حتى بدأ يشعر بأنه مجرد شيء، وهذا ما عاشه يحيي حقي في غربته، ولكن بصورة مختلفة، وهذا ما دعاه إلى مساندته ومعاونته وإرشاده.
وأضافت أبو العنين، أن يحيى حقي؛ ركّز على فئة الشباب ومساندتهم، حيث أنها لم تأتِ من فراغ، فيدخل إلى الإنسان من حيث هو إنسان، ويدخل الشباب قلبه قبل بيته كما تقول نهى حقي.
مساندة يحيي حقي للشباب ممن أثروا الحياة الثقافية
وتابعت: يحيى حقي كان سببًا في دعم كثير من الشباب؛ الذين أثروا الحياة الثقافية منهم محفوظ عبدالرحمن، إبراهيم أصلان، ومحمد حافظ رجب.
وأشارت الروائية إلى أن يحيى حقي؛ لم يتوقف عند مساندة الشباب فقط، بل كان يتحدث مع الكبار وعن الكبار، فقط عن توفيق الحكيم بأن ثقافته كانت ثقافة عالية جدًا، ويا ليته بجمع بين العقل والروح في عمل واحد.
وأكدت أن الكاتب يحيى حقي لم يركز على الشباب الرجال فقط، فقد تعرض للمرأة وكتب عنها ودعمها، وهو ما أبرزه جيدًا في السمراء؛ التي تابت في النهاية وأنابت في «قنديل أم هاشم».
ووجهت أبو العنين؛ رسالة أخيرة في ختام كلمتها، قائلة: نحتاج إلى إحياء الشباب ومساندتهم مثلما فعل يحيي حقي، وأتمنى لو أن يحيى حقي أعطى لنفسه، كما أعطى للشباب؛ كان سينتقل نقلة أخرى تزيده جمالًا، حيث كان بسيطًا وهادئًا، وعناوينه بسيطة، ويحب أن نعيد دراسة حياة يحيى حقي مرة أخرى.
