أُطلق عليها اسم تا- شيه.. تعرف على أهمية الفيوم التاريخية
الفيوم هي منطقة منخفض طبيعي تبعد نحو 65 كيلومترا إلى الجنوب من القاهرة وتغطى مساحة نحو اثني عشر ألف كيلومتر مربع، ووهى الواحة الوحيدة بالصحراء الغربية التي تغذيها مياه النيل مباشرة.
ويتكون جزء من منطقة الفيوم من بحيرة كبيرة كانت مياهها مالحة في عصور ما قبل التاريخ، وقد تقلص حجمها الآن ومياهها عذبة، وكانت المنطقة في العصور القديمة تحمل اسم هذه البحيرة فأطلق عليها اسم تا- شيه أو أرض البحيرة.
وترجم الاسم إلى القبطية، ليصبح با- يوم وهو ما تطور إلى الاسم الحديث الفيوم، وكانت المنطقة مأهولة منذ العصر الحجري القديم، ويطلق على سكانها الأوائل أحيانا اسم مجموعتا الفيوم- ب والفيوم- ا، ولكن المنطقة لم تعمر بالسكان حقا إلا خلال عصر الدولة الوسطى (بداية من عهد أمنمحات الأول – الأسرة ال12) وذلك بإدخال نظام توصيل للمياه. وتوسع أمنمحات الثالث في إدارة المياه على نطاق أكبر بإقامة سد تنظيم قرب اللاهون.
وأصبحت الفيوم منطقة صيد محببة، في الأسرة الثانية عشرة عندما كان مقر الحكم قريبًا منها باللشت ويسجل ديودوروس، أن الملك مينا كان يصطاد بالمنطقة وهاجمه كلبه الخاص وأنقذه تمساح. وتعبيرًا عن الامتنان للأخير أقام الملك للتمساح مقصورة وشيد مدينة شديت التي أصبحت فيما بعد العاصمة "كروكودوبوليس مدينة التمساح التي زارها كل من هيرودوت وسترابو.