أسعار البترول تواصل الارتفاع وسط مخاوف من نقص الإمدادات
واصلت أسعار البترول، ارتفاعها خلال تعاملات البوم الثلاثاء، لتقترب من أعلى مستوياتها في 7 سنوات، وسط توقعات بأن الزيادة المحدودة في الإنتاج من قبل كبار المنتجين الرئيسيين والانتعاش القوي للاقتصاد بعد مرحلة انتشار فيروس كورونا والإغلاق، ستؤثر في الطلب على الوقود بالتزامن مع محدودية الإمدادات.
أسعار البترول
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي 92 سنتًا بما يعادل 1% لتصل إلى 91.27 دولار للبرميل، كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي 42 سنتًا أو 1% لتصل إلى 88.34 دولار للبرميل.
وتتصاعد حدة المخاوف بشأن نقص الإمدادات بسبب الاضطرابات الجيوسياسية في شرق أوروبا والتوقعات بغزو روسيا لأوكرانيا، وهو ما يهدد بقطع الغاز الروسي عن أوروبا، ما يتسبب في ارتفاع تكاليف الطاقة، بالإضافة إلى استهداف جماعة الحوثي اليمنية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وتكافح منظمة البلدان المصدرة للبترول- أوبك وحلفاؤها، فيما يعرف باسم أوبك بلس، والذي يتضمن روسيا والسعودية، لرفع مستويات إنتاجهم بشكل تدريجي، وسط عدم قدرة عدة دول على الإيفاء بحجم الإنتاج المطلوب.
فيما توقعت وكالة التصنيف الائتماني فيتش، أن يتسبب ارتفاع أسعار البترول في عجز مزدوج وتضخم لدى أغلب مستوردي الطاقة الذين تصنفهم الوكالة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويعد أغلب مستوردي الطاقة في المنطقة باستثناء دول مجلس التعاون الخليجي، مستوردين صافين للهيدروكربونات.
وذكرت الوكالة أن عقود توريد الغاز طويلة الأجل تخفف من تأثير التقلبات في أسعار المواد الهيدروكربونية في الأردن وتونس، وكذلك يفعل الإنتاج المحلي في مصر وتونس، بينما يستفيد المغرب من توليد الكهرباء من المصادر المتجددة.