وزيرة البيئة: تحديد حزمة مشروعات التكيف وإطلاق مبادرات حول موضوعات المياه في مؤتمر COP27
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري اجتماعا موسعا لمناقشة التجهيزات الخاصة بالإعداد لعقد مؤتمر المناخ لعام 2022 (COP27)، وجناح المياه المقام على هامش المؤتمر والمزمع عقده في شهر نوفمبر المقبل والذى تستضيفه مصر ممثلة عن القارة الإفريقية، ومناقشة آلية تضمين قضايا المياه في فعاليات المؤتمر المختلفة، وذلك بحضور عدد من قيادات الوزارتين المعنيين.
قضايا المياه
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة على وضع اهمية موضوعات المياه وعلاقتها بالتغيرات المناخية على أجندة مؤتمر الcop27، وأن يتم تناوله فى مفاوضات المناخ القادمة، نظرا لأهميتها لدى العديد من دول العالم.
وأوضحت وزيرة البيئة أنه لا بد من العمل على تشكيل فريق عمل مشترك من وزارتي البيئة والموارد المائية والري ووزارة الخارجية للاتفاق على الموضوعات الخاصة بالمياه والتي سيتم تناولها خلال المؤتمر، وتحديد حزمة من مشروعات التكيف التي نرغب في الحصول على تمويل لها.
أوضحت فؤاد خلال الاجتماع أن مصر تهدف من خلال مؤتمر المناخ القادم إلى العمل على زيادة التمويل المقدم من قبل الدول المتقدمة، مضيفة أنه سيتم تنفيذ عدد 4 ورش عمل للبرنامج العالمي للتكيف سيتم عقد ورشتان خلال هذا العام إحداهما ستعقد فى مصر، كما سيتم عقد ورشتان خلال العام المقبل.
وأضافت وزيرة البيئة أنه سيتم تحديد حزمة مشروعات للتكيف في قطاع الموارد المائية وحماية الشواطئ، وتحديد عدد من المبادرات الهامة الخاصة بالمياه لإطلاقها في المؤتمر والتي لا بد أن تكون مبادرات تمثل قصص نجاح حقيقية، أن تراعى التقسيم الجغرافي، على أن يكون لها قيمة مضافة في موضوعات المناخ، وأن تتضمن شركاء مختلفين بين دول نامية ومتقدمة، جهات بحثية، ومنظمات دولية، مجتمع مدنى، وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية.
وتابعت وزيرة البيئة بأنه لا بد من السعى لتقديم الدول المتقدمة للدول النامية دعمًا فنيًا يمكن أن تستفيد به فى وضع الخطط الوطنية لها.
ومن جانبه أكد الدكتور عبد العاطى إهتمام العديد من دول العالم والمنظمات الإقليمية والدولية بالمشاركة في جناح المياه المقام على هامش مؤتمر المناخ، كما أشار سيادته لـ "إسبوع القاهرة الخامس للمياه" والذى سيُعقد تحت عنوان "المياه على رأس أجندة المناخ العالمى"، والذى سيتم رفع التوصيات الصادرة عنه لمؤتمر المناخ، مع الإشارة للتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على قطاع المياه، مضيفًا أن دلتا نهر النيل واحدة من أكثر المناطق المهددة بالعالم والأكثر حساسية للتغيرات المناخية، ومؤكدًا على أهمية أن تحظى التحديات المرتبطة بقطاع المياه بالإهتمام الدولي الكافى وخاصة في الدول الإفريقية.
وأشار الدكتور عبد العاطى لعضوية مصر فى العديد من المبادرات الدولية مثل "إئتلاف الدلتاوات" و"الإئتلاف الدولي للمياه والمناخ" و"تحالف التكيف مع المناخ"، والمشاركة في تنظيم "المنتدى العالمي التاسع للمياه" بدولة السنغال فى شهر مارس القادم، مع التأكيد على أهمية تحقيق التكامل وتنسيق الرؤي بين مخرجات "إسبوع القاهرة الخامس للمياه" و"المنتدى العالمي التاسع للمياه" والتوصيات الصادرة عن هذه المبادرات ؛ كمدخلات لمؤتمر الأمم المتحدة للمراجعة الشاملة لنصف المدة والخاص بالمياه والمقرر تنظيمه في مارس عام 2023.
وأشار الدكتور عبد العاطى لوجود العديد من المشروعات والإجراءات التى تقوم الوزارة بتنفيذها حاليًا والتى يمكن عرضها خلال "جناح المياه المقام على هامش مؤتمر المناخ" كتجارب مصرية ناجحة في مجال التخفيف والتأقلم مع التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، مثل المشروع القومى لتأهيل الترع والمساقى ومشروعات التحول لنظم الرى الحديث والتى تُسهم في زيادة قدرة المنظومة المائية على التعامل مع تأثيرات التغيرات المناخية على قطاع المياه، والتوسع في إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى من خلال تحويل مياه الصرف ذات الملوحة العالية من مشكلة لفرصة للتنمية.
كما تنفيذ مشروعات للتوسع الزراعى لزيادة الرقعة الزراعية ومجابهة التصحر وتحسين نوعية المياه بالبحر المتوسط والبحيرات الشمالية، كما أن المسارين الناقلين للمياه فى مشروعى بحر البقر والحمام يشكلان ستارة مياه لتقليل تداخل مياه البحر مع المياه الجوفية بشرق وغرب الدلتا بأطوال حوالي 120 كم، كما قامت الوزارة بتنفيذ أكثر من 1500 منشأ للحماية من أخطار السيول، وتنفيذ أعمال حماية للشواطئ بأطوال تصل إلى 120 كيلومتر والعمل في حماية أطوال أخرى تصل إلى 110 كيلومتر، واستخدام الطاقة الشمسية فى رفع مياه الآبار.