الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أحب تربية الكلاب واللعب معها فما الحكم الشرعي في طهارة ونجاسة لعابها؟

تربية الكلاب
دين وفتوى
تربية الكلاب
الإثنين 31/يناير/2022 - 08:09 ص

رد الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، على سؤال نصه: أحب تربية الكلاب واللعب معها، فما الحكم الشرعي في طهارة ونجاسة لعابها؟.

 

وأضاف مستشار مفتي الجمهورية، عبر صفحته على فيس بوك تحت عنوان “دقيقة فقهية”: أولًا: اختلف الفقهاء في نجاسة الكلب بجميع أجزائه؛ فذهب الحنفية والحنابلة في رواية إلى أن الكلب طاهر العين بمعنى جسمه، لكن لعابه ورطوباته وسؤره محل النجاسة، وذهب المالكية إلى أنه طاهر الجسد ولعابه ورطوباته من عَرَقٍ أو دَمْع أو مخاط كذلك، واختلفوا في شعره فذهب بعضهم إلى القول بطهارته، وذهب الشافعية والحنابلة في المشهور إلى نجاسة جسده ولُعَابِه.

 

وتابع: ثانيًا: ينبغي مراعاة عدة أمور في هذه المسألة: الأول: ليس مجرد وجود الكلب في مكان ما مُوجِبًا للحكم على هذا المكان بالنجاسة ما لم تحصل فيه نجاسةٌ على جهة اليقين، والثاني: لمس الأجزاء الجافة من جسم الكلب بأيِّ جزءٍ جافٍّ، سواء كان من البدن أو الثياب، لا يلزم منه التنجس باتفاق ؛ لأن الجاف على الجاف طاهر بلا خلاف.

 

وأكمل: والثالث: قد يظن بعض الناس أن القول بنجاسة الكلب يلزم منه أن مجرد لمسه ينقض الوضوء، لكن الأمر ليس كذلك؛ فهناك فرق بين التنجس الموجب لغسل الموضع المصاب بالنجاسة من الثياب أو غيره بالصفة الشرعية المعلومة، وبين الوضوء الذي له نواقض معروفة ليس منها مس النجاسة.

 

ملامسة الإنسان المتوضىء لشعر الكلب

 

وأوضح: والخلاصة: أن ملامسة الإنسان المتوضىء لشعر الكلب لا ينقض الوضوء، وإذا أصاب الإنسانَ شيءٌ من لُعابه أو رطوباته ففي طهارة ذلك الموضع الممسوس خِلافٌ مشهور بين الفقهاء، ويجوز تقليد مذهب المالكيَّة في ذلك وهو القائل بطهارة الكلب، وهو المختار في الفتوى.

 

واختتم: ونحب أن ننبه إلى أن حكم طهارة الكلب أو نجاسته شيءٌ، وهو الذي أوردناه في هذه الفتوى، وحكم اقتنائه وتربيته شيء آخر، وحكم التجارة فيه وبيعه شيء ثالث، والله أعلم.


 

تابع مواقعنا