تعرف على جيش السلاحف البحرية لمساعدة العلماء على الاقتراب من الأعاصير
وسط الابتكارات المختلفة، قام بعض العلماء بتزويد السلاحف البحرية في جزيرة ريونيون، وهي منطقة فرنسية في المحيط الهندي، بعلامات خاصة لمساعدة الباحثين على جمع البيانات حول الأعاصير.
ووفقًا لـ euronews، إن الأعاصير المدارية لها تأثير مدمر على جزر جنوب غرب المحيط الهندي، بما في ذلك مدغشقر، والتي تتأثر بمعدل 1.5 إعصار سنويًا.
وتعد المناطق الساحلية الأكثر المليئة بالسكان هي الأكثر تعرضًا، لذا فإن التنبؤ بنتائج الأعاصير وآثارها يمثل مصدر قلق كبير، حيث يمكن أن تغرق المدن الساحلية الواقعة على خط المواجهة لأزمة المناخ تحت الأمواج بحلول عام 2050، كما أنها مهددة من قبل البشر، وذلك بسبب آثار الصيد الجائر والاستغلال المفرط، وفقًا للباحثين.
مباردة السلاحف البحرية
وتعد المبادرة الخاصة المسماة STORM أي "السلاحف البحرية لأبحاث المحيطات ومراقبتها" هي شراكة بين مركز رعاية كيلونيا ومختبر الغلاف الجوي والأعاصير بجامعة لا ريونيون الفرنسية.
وعلى مدار العامين الماضيين، تم تجهيز حوالي 30 سلحفاة بالعلامات ومن ثم إطلاقها في المحيط الهندي.
وفي الأسبوع الماضي، انضم إليهم أربعة آخرون، بعد استكمال شفائهم في مركز الرعاية في كيلونيا، فلا يزيد وزن الملصقات عن 250 جرامًا، مما يضمن أنها لا تؤثر على سلوك السلاحف التي يتراوح وزنها بين 50 كجم و105 كجم.
نقل البيانات
وتقوم السلاحف بنقل البيانات إلى الباحثين حول درجة حرارة الماء، والملوحة، ومستويات التوصيل في المحيط.
مهاجرة السلاحف البحرية
كما تهاجر السلاحف البحرية بمعدل 15000 كيلومتر خلال حياتها، نظرًا للعلامات، ويمكنهم الآن مشاركة المعلومات في الوقت الفعلي بالقرب من مركز الأعاصير، وهي المناطق التي لا تستطيع الأقمار الصناعية تغطيتها.
ومن خلال هذه المعلومات، أصبح العلماء الآن قادرين على جمع المزيد من المعلومات حول الأعاصير، وهذا يساعدهم على التنبؤ بنموهم ومتى من المحتمل أن يضربوا المناطق الساحلية.