زاهي حواس: تخرجت من الجامعة بتقدير مقبول.. وتعييني وزيرا أسوأ شيء في حياتي
قال عالم الآثار الكبير زاهي حواس إن دمياط خرج منها عمالقة، مثل بنت الشاطئ، فاروق الباز، وأسامة الباز، مضيفا خلال حديثه حول كتابه الحارس، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب: أنا من بلدة صغيرة بين المنصورة ودمياط، ولا يزيد تعدادها عن 500 شخص، إلا أنا أهلها مُثقفين، وتعلمت القرآن، وكان هناك شخصان يمتلكان كتب، وكنت أذهب لاستعارة الكتب منهم.
وأضاف حواس عن مراحل طفولته الصعبة: والدي توفي، وكنت أبلغ 13 عاما، ووالدتي تحملت مسئوليتي أنا وإخوتي الستة، ولم أكن طالبا متميزا، فخرجت من رابعة جامعة بمقبول، وكان وقتها يتم تعيين الجميع بالحكومة، وحين ذهبت للأثار؛ وجدت الأثريين حالتهم صعبة.
وتابع زاهي حواس: شيئين غيروا حياتي؛ نصيحة والدي بأن لا أضع أصعابي تحت ضرس أحد، وإلا أدخل معارك، وحاولت الذهاب للخارجية أو السياحة أو هيئة المسرح، لكن لم أنجح، ولم أكن أحب الآثار، ولكن كلفت للسفر في الصحراء، وتعلمت من أحد العمال من قفط، وطلب مني ابدأ تنظيف وإزالة الغبار عن قطعة، ووقتها وجدت تمثالا لآلهة الحب، ومن وقتها عشقت الآثار.
الرحلة الفارقة في حياة زاهي حواس
وتابع حواس عن النقطة الفارقة في حياته: في أحد الأيام وجدت منحة في جريدة الأهرام 7 سنوات في أمريكا، ونجحت في الالتحاق بها، وقلت لزملائي أني سأكون مسئولا عن هيئة الاثار، وأثناء مسئولياتي لها؛ قمنا بالعديد من الإنجازات، فأغلب المتاحف المفتوحة الآن بدأناها وقتها، وخلال حياتي استطعت استعادة 6 آلاف قطعة من الآثار، نتيجة شدتي في عقاب من يساهم في ذلك.
وأكد حواس أن تعيينه وزيرا كان أسوء ما حدث له، متابعا: تعييني وزيرا للآثار أسوأ شيء حدث لي؛ وقتها المجلس تلقى هجوما كثيرا، وسردت في الكتاب كل ما حدث في تلك الفترة.