في ذكرى رحيلها.. من هي القديسة إيلارية مرتدية زي الرجال؟
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الحادي والعشرين من شهر طوبة القبطي، والتاسع والعشرين من شهر يناير الميلادي، ذكرى رحيل القديسة إيلارية الناسكة.
حسب السنكسار القبطي، وُلدت هذه القديسة في أواخر القرن الخامس، وكان والدها ملكا يُدعى زينون، وكان لديها شقيقه تُسمى ثاؤبستة، علمهما والدهما العقيدة والآداب المسيحية.
الرهبنة والرحيل من قصر الملك
يقول السنكسار الكَنسي، إن القديسة إيلارية كانت تريد أن تترهبن وتعيش حياة البتولية، ولكنها لم ترد الذهاب لأحد أديرة العذارى القريبة من القسطنطينية لعِلمها أنها لن تقبل هناك خوفًا من أبيها الملك.
يضيف السنكسار الكنسي، أنها ارتدت زي الرجال وسافرت بسفينة إلى الإسكندرية، وقصدت دير القديس مكاريوس الكبير وقابلت رئيس الدير وأخبرته بقصتها، وطلبت منه أن تترهبن بالدير فقبلها، راهبةً وأسكنها في مغارة بعيدة عن الدير حيث ظلت بها خمس عشرة سنة تتعبد.
الملك زينون ينشئ حصنًا للدير
يذكر السنكسار الكنسي، أن والدها الملك اهتم بعمارة البرية وأنشأ بدير القديس مكاريوس حصنًا عظيمًا لا يزال قائمًا إلى الآن، ورحلت القديسة إيلارية بعد أن قضت فترة كبيرة من الزمان في مغارة بمفردها داخل دير القديس مكاريوس الكبير.
السنكسار
السنكسار هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
السنكسار يستخدم التقويم القبطي والشهور القبطية «13 شهرًا»، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
