مصطفى الفقي: مبارك كان يقول العمل معي تكريم أكبر من أي تكريم آخر
قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية: كتابي الأخير رحلة الزمان والمكان، جعلت فيه نفسي جزءا من الوطن أتحرك مع تحرك الوطن بكل مرحلة سواء في الداخل أو الخارج، تحدثت فيه عن طفولتي في القرية، وحياتي في المدينة، ودراستي في الجامعة، وانطلاقي إلى الحياة السياسية بعد عبد الناصر، وعملي في لندن والهند، وعودتي للوطن وعملي مع الرئيس الراحل مبارك كسكرتير معلومات، وكيف انعكست كل هذه التجارب والخبرات على مكونات شخصيتي بعد ذلك، والأشخاص الذين تعرفت عليهم في أنحاء العالم والبلاد التي زرتها.
ويضيف الفقي: لقي الكتاب استحسان القراء وطبع ثمان طبعات بأِشهر قليلة، والكتاب الآن تعد منه طبعة شعبية بدل طبعة بـ 150 جنيها، لأنها كانت غالية على الشباب.
وتطرق الفقي خلال جلسة نقاشية عقدت الخميس بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، للحديث حول مشاركة الشباب في قضايا الوطن، حيث يقول: أنصح دائما الشباب الجامعي بأن يهتم بالسياسة الوطنية، وليس السياسة الحزبية لكي يعيش قضايا الوطن ويشارك فيها ويعطي رأيه بكل شجاعة، لأني تعلمت مع الوقت أنه لا بد أن يكون هناك نوع من الوصال بينك بين من يحكم حتى ولو اختلفت معه، وعليك أن تبدي رأيك وإذا أخذ منه 10% فقط أفضل من الصياح بعيدا دون أن تكون مؤثرًا، هذه فلسفتي في العمل السياسي طول عمري، لذلك اقتربت من عصر عبد الناصر جدا واتهمت بتكوين تنظيم وحقق معي وقتها.
الجميع تحمل ناصر لأجل الإخوان
وتناول مصطفى الفقي، علاقة عبد الناصر بالإخوان، قائلا: عبد الناصر تحمله الجميع لأنه ضرب الإخوان المسلمين في 54 و65 وفي نفس الوقت كانت قبضته قوية على الكل، فكانت الدنيا كلها هادئة.
وعن علاقته وقربه من مبارك، يقول الفقي: قربي من مبارك كان يستفز البعض، القرب من الحاكم عملية صعبة،
ومبارك إذا قرب إليه أحدا لا يعينه وزيرا، أسامة الباز أكثر من خدمه في التاريخ، ظل وكيل وزارة إلى أن ترك المنصب، كان يقول يكفيك أن تعمل معي، هذا تكريم أكبر من أي تكريم آخر وهذه وجهة نظره.