الأول على أستراليا │ مصري يسرد كواليس تفوقه بالثانوية العامة: باحلم بكلية الطب
الأحلام تؤجل أحيانًا لكنها تتحقق.. كانت بوابة كلية الطب، هي الحلم الأكبر للطالب المصري الأسترالي فيلو أمير، وشغفه بمساعدة المرضى على الشفاء، هو الأمل الذي يجدد به طاقته نحو هدفه الرئيسي من المذاكرة والتفوق، ليجد في نهاية طريق الثانوية العامة؛ بريقًا من النور الساطع، بعد ظهور نتائج اختبارات الامتحانات.
حصل فيلو أمير، على المركز الأول بمادة الرياضيات على مستوى أستراليا، حيث استطاع اجتياز امتحان مادة الرياضيات بالدرجة النهائية وسط 76 ألف طالب، في عام واحد؛ هو الصف الحادي العشر، بدلًا من عامين، حيث الوقت المقدر لها، نظرًا لأن الثانوية العامة بأستراليا؛ تنقسم إلى الصف الحادي عشر والثاني عشر، قائلًا في حديثه مع القاهرة 24: خلصت المادة في سنة قبل الموعد.
الإرادة أقوى من الظروف
لم تكن 2021 عامًا يسيرًا على الطالب المصري فيلو أمير، بل كان صعبًا عليه نفسيا، وذلك بسبب فترات العزل المنزلي بأستراليا، وعدم السماح بالخروج من المنزل، بالإضافة إلى إتاحة الدراسة بالمدارس عن بعد، فهو شخصية اجتماعية وسط زملائه وأسرته، ويهوى لعب كرة القدم، ورغم ذلك فإنه استطاع تحويل طاقته السلبية إلى إيجابية نحو المذاكرة والتفوق.
ولد فيلو بأستراليا في عام 2006، وتميز بتفوقه الدراسي طوال السنوات الماضية، وبالأخص في مادة الرياضيات، كما أنه حصل على عدد كبير من شهادات التقدير ودروع التفوق في معظم المواد الدراسية، فهو يحلم بالتحاقه بكلية الطب منذ صغره، وكان تعرُّض أسرته إلى أزمة صحية صعبة قد أثّرت عليه، مما جعلها دافعًا قويًّا للإصرار، والوصول إلى الحلم، حيث يقول والده أمير داوود: عاين بنفسه كيف ساعدنا الأطباء خلال هذه الفترة لعبور هذه الأزمة القاسية.
يحكي فيلو، أنه لم يتوقع هو وأسرته، حصوله على المركز الأول على مستوى أستراليا، بل كانوا يتوقعون نجاحه بتفوق، فهو يدرس حاليا في الصف الثاني عشر بالثانوية العامة، ليخوض اختبارات باقي مواد الثانوية العامة، ويلتحق بكلية الطب بنهاية 2022، أو أوائل 2023.
ينتمى فيلو إلى أسرة مهاجرة من الأصل، فوالدته وصلت أستراليا، وهي صغيرة في عام 1989، ووالده أمير داوود السبعاوي يعمل طبيبا صيدليا، وهو أحد أقارب شريف السبعاوي - المصري المهاجر لكندا، وأول مصري يدخل البرلمان الكندي، ويعلن شهر يوليو شهرًا للحضارة المصرية بكندا.
وقال والده أمير داوود، إن نجاح ابنه فيلو، ما هو إلا حصيلة لمجهود الطالب نفسه وأساتذة المدرسة، مُشيرًا إلى أهمية تشجيع الآباء في البيت، وإعطاء أولادهم الحرية، لدراسة ما يحبونه وإعطائهم النصيحة من خلال خبراتهم السابقة، وأيضًا إعطاء الأبناء المساحة لأخذ قراراتهم بنفسهم، لأن هذا هو عامل رئيسي في تكوين شخصية الأولاد، وجعلهم أكثر استعدادًا لمواجهة أي تحديات، والتغلب عليها بجدارة وتفوق.