الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أبو العباس عبد الله أول خلفاء العباسيين.. لقب نفسه بالسفاح قاصدا الكرم فهل كان كذلك؟

لوحة تعبيرية
ثقافة
لوحة تعبيرية
الثلاثاء 25/يناير/2022 - 10:41 م

وقعت المعركة الفاصلة المعروفة بـ معركة الزاب، بين الأمويين والعباسيين، في 25 يناير من عام 750، بالقرب من نهر الزاب، وهو رافد يأتي بمائه من نهر دجلة في العراق، وانتهت تلك المعركة التي قادها أبو العباس السفاح، ضد آخر خلفاء الأمويين مروان بن محمد، بهزيمة الأمويين ونهاية دولتهم.

وأبو العباس السفاح، كان أول خلفاء العباسيين، تولى خلافته بعد القضاء على كل نفوذ الأمويين في الدولة الإسلامية، ويقال إنه كان قبل الخلافة من الفقراء، ورأته أم سلمة المخزومية، أرملة هشام بن عبد الملك، فأعجبت به، وطلبت الزواج منه، ورفضَ، فحاولت ثانية، وأعطته المال الكثير، وتزوجا في النهاية، واشترطت علية ألا يتزوج عليها أبدا.

يحكى عنه أنه عاش زاهدا، حتى بعد أن أصبح خليفة المسلمين، لم يتنازل أبدا عن زهده، وبساطته، ويقول المسعودي عنه إنه كان إذا حضر طعامه أبسط ما يكون وجها، ولا ينصرف عنه أحد إلا بكسوة أو مال.

لقب أبو العباس نفسه بالسفاح، لكنه لم يكن يقصد المعنى المشهور المتعارف عليه، وهو الرجل القتّال، بل قصد به المعنى الحسن، فهو قصد عندما أطلق اللقب على نفسه، معنى الكرم، والعطاء، فيقول في خطبته لأهل الكوفة، أنا السفاح المبيح، والثائر المبير، لكنه بعد حوادثه مع بني أمية، أصبح اللقب تاريخيا، متعلقا بالمعنى الآخر، القتل.

الوجه الآخر من أبو العباس السفاح

أصبح الملك ثابت الأساس.. بالبهاليل من بني العباس.. افتتح بذلك القول شبل بن عبد الله مولى بني هاشم، قصيدته التي قالها في حضرة أبو العباس، وكان في حضرته جمع من بني أمية، وكان قد أعطاهم الأمان بعد القضاء عليهم، لكن بعد انتهاء الأبيات، أمر بهم السفاح، فضربوا بالعمد، حتى سقطوا أمامه، وجعل فوقهم الطعام، وأمر الناس بالأكل، وظلوا يأنوا تحتهم  حتى ماتوا جميعا.

بعد أن قتل أبو العباس السفاح الجمع الذي كان عنده من بني أمية، بل تخطى ذلك، ولم يرحم أمويا، حتى من مات منهم، فنبش قبر معاوية، وكانت عظامه كالرماد، ونبش قبر عبد الملك بن مروان، فوجد جمجمته، لم يجد أحد صحيحا، إلا هشام بن عبد الملك، فأمر به، وصلبه، وضربه بالسياط، وأحرق جثمانه، وألقى بالرماد في الريح.

وأمر بالأحياء منهم وكان مروان قد فر إلى مصر، فتتبعه حتى قتل، ولما أتت رأسه إليه، أمسك بها، ثم سجد وأطال، ولما قام قال: الحمد لله الذي لم يبق ثأري قِيلك وقبل رهطك، الحمد الله الذي أظفرني بك، وأظهرني عليك، وقال: ما أبالي متى طرقني الموت، قد قتلت بالحسين وبني أبيه من بني أميه مائتين، وأحرقت شلو هشام بابن عمي زيد بن علي، وقتلت مروان بأخي إبراهيم.

تابع مواقعنا