نظارات واقية ودرع للوجه.. خبير مناعة يقدم نصائح لمنع انتقال كورونا بالأعين
قال الدكتور مجدى بدران، خبير المناعة المصري وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن استمرار انتشار فيروس كورونا المستجد يدل على عيوب في السلوك البشرى الذي يسمح للفيروس بالتسلل إلى الجسد.
وأضاف في تصريحات لـ القاهرة 24: الاقتراب من المصابين خطر كبير يسمح بتعرض الأنف والفم والعين للقطيرات التنفسية التي ربما تسقط على العين.
وتابع بدران: مساحة سطح العين، بما في ذلك الهياكل حول العين، كبيرة مقارنة بسطح الفم والشقوق وهي متاحة بسهولة لترسيب القطيرات التنفسية، حيث تم حساب هذه المنطقة بحوالي 10000 مم مربع، أي مرتين من حيث الحجم أكبر من الأنف والفم.
وأكمل خبير المناعة: يحمي الفيلم المسيل للدموع -طبقة شفافة في العين- سطح العين، ولكنه يوفر أيضًا وسيلة لنقل الفيروس إلى الأنف، ومن المرجح أن تجتذب طبقة الغشاء الدمعي الدهني الأكثر سطحية متحورات فيروس كورونا، من خلال كل من الخصائص الكهروستاتيكية والمحبة للدهون.
وأردف بدران: العدوى عن طريق العين منخفضة، على الرغم من وجود مستقبلات تمكن الغزو الفيروسي، ربما يعود ذلك المناعة المحلية في ملتحمة العين والنشاط المضاد للفيروسات المسيل للدموع.
إدخال درع الوجه يقلل انتقال العدوى
وأوضح أن هناك دراسة كبيرة أظهرت أن 19٪ من العاملين في مجال الرعاية الصحية أصيبوا بالعدوى، على الرغم من ارتداء أقنعة جراحية من ثلاث طبقات وقفازات وأغطية أحذية واستخدام فرك الكحول، مؤكدًا أنه بعد إدخال دروع الوجه، لم يُصب أي عامل.
واستطرد حديثه قائلا: في المرضى الملثمين بشكل كاف والذين تتعرض أعينهم للبكتيريا، يمكن استنبات البكتيريا بسهولة من البلعوم الأنفي، لذا ينقصنا اتباع نهج صارم لحماية العين من العدوى.
استخدام أجهزة حماية العين
وقدم عدة نصائح لتقليل انتقال الفيروس عن طريق العين، قائلا: نحن بحاجة إلى حماية العين بشكل أفضل، على الأقل من القطيرات التنفسية، من خلال زيادة استخدام أجهزة حماية العين.
وأكد أنه يجب حماية العين - نظارات واقية أو درع للوجه - خاصة للعاملين في مجال الرعاية الصحية وكل من يعتنون بمرضى فيروس كورونا، مضيفًا: يجب أيضًا ارتداء واقي الوجه البلاستيكية المعقم - الفيس شيلد - عند التعامل مع الآخرين.
وحذر بدران من لمس العين إلا بأيدي معقمة أو مغسولة جيدًا بالماء والصابون، مشيرا إلى أن هناك حاجة ملحة لتطوير استراتيجيات أفضل لحماية العين، بناءً على فهم التفاعلات العينية مع البيئة، وكذلك لإعادة النظر في إمكانات التدخلات الموضعية المبكرة كوقاية.
