السبت 30 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

محلل لبناني: اعتزال الحريري قد يتسبب في تأجيل الانتخابات النيابية ويؤدي لحرب أهلية

سعد الحريري
سياسة
سعد الحريري
الإثنين 24/يناير/2022 - 09:53 م

في خطة تفاجئ بها الوسط اللبناني والعالمي، أعلن سعد الحريري اعتزاله العمل السياسي مما أثار العديد من التساؤلات حول سبب هذا الإعلان، وهل هناك أيادي خفية وراء هذا القرار المفاجئ، وهل مستقبل لبنان مظلم إلى هذه الدرجة.

من جانبه، رد محمد سعيد الرز المحلل السياسي اللبناني، في تصريح لـ القاهرة 24، على العديد من التساؤلات، قائلا: بالمنطق السياسي لا يوجد تبرير لإعلان سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني السابق، وزعيم تيار المستقبل، خروجه من الحياة السياسية، وهو قدم هذه التبريرات على أنه اتخذ هذه الخطوة بسبب اقتناعه بعدم جدوى الإصلاح في لبنان نتيجة النفوذ الإيراني والتخبط الدولي والانقسام الوطني.

وتابع الرز: كل هذه الحيثيات كانت موجودة في لبنان منذ أكثر من 15 سنة، ولم تؤد إلى انسحاب الحريري من العمل السياسي والانتخابات النيابية، ومن المرجح أن ثمة سبب جوهري غير معلن وقف وراء إصراره على الانسحاب، ليس بشخصه فقط وإنما بكل نواب وأعضاء تيار المستقبل.

فشل المفاوضات اللبنانية الخليجية

وأضاف الرز، أنه من التوقعات المطروحة على الساحة السياسية اللبنانية، أن هناك تطورات قاسية سوف يشهدها لبنان، حيث تفيد المعلومات أن الرد اللبناني على الورقة الخليجية العربية الدولية التي حملها إلى بيروت وزير خارجية الكويتي لن تحمل استجابة كاملة رسمية لبنانية، مؤكدا أن أوساط حزب الله وقيادته بدأت بـ نعيها.

وأشار الرز إلى أنه في حال حدوث ذلك فإن ثمة تدابير قاسية ستتخذ بحق لبنان، وستكون لها توابع خطيرة لا يريد الحريري تحمل أي مسؤولية تجاهها، كما أن الانتخابات النيابية قد تتأجل لعدة أشهر بسبب الخلل في الميثاقية الوطنية، نتيجة غياب الطائفة السنية مع ابتعاد ممثلها الأكبر وهو سعد الحريري عن الاقتراع أو بالاقتراع الضعيف.

عودة الحرب الأهلية اللبنانية

 وأوضح الرز أن هناك من يحذر من عودة الحرب الأهلية في حال تصاعدت النعرات الطائفية والمذهبية، وهذا التحذير له وقائع ظاهرة على الأرض، وقال الحريري إن مهمته الأولى كانت منع وقوع الحرب الأهلية فهل سيشكل غيابه السياسي مبررا لعودة هذه الحرب.

وأكد المحلل السياسي اللبناني، أن كل التوقعات محتملة، وكلها سيئة، حتى وإن تمت الانتخابات وفق القانون الحالي الطائفي فإنها ستنتج برلمانا تحوز الطبقة الفاسدة على أغلبية مقاعده، ويبقى القول أن الإرباك السياسي الانتخابي حاصل عند كل الطوائف والتيارات السياسية وهو ليس محصورا فقط بالطائفة السنية، الكل يعتريهم القلق من تدهور وضعف أحوالهم الانتخابية بسبب عزوف الناس عن الشعارات وانصرافهم للبحث عن لقمة عيشهم ودوائهم وتعليم أبنائهم.

تابع مواقعنا