إعلامية جزائرية: الملف الليبي له نصيب الأسد في مباحثات السيسي وتبون

قالت الإعلامية والكاتبة الصحفية الجزائرية محديد عزيزة، إن الزيارة الرسمية التي يجريها اليوم رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون لمصر، تندرج في مساعي تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين اللذين تجمعهما علاقات تاريخية وطيدة.

وأوضحت الإعلامية الجزائرية محديد عزيزة في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أنه من المرتقب أن تكون المحادثات التي يجربها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، فرصة لتباحث مختلف القضايا ذات الشأن الإقليمي وذات المصير المشترك، على غرار الملف الليبي ومدى إمكانية مساعدة الأشقاء الليبيين في الوصول إلى حل سياسي داخلي دون تدخل أطراف أجنبية.

دور محوري لمصر في القضية الفسطينية

وتابعت عزيزة: كذلك من الممكن أن تكون هذه الزيارة فرصة للتطرق للقضية الفلسطينية والدور المحوري لمصر في هذا الملف، مشيرة إلى أنه من المرتقب أن يأخد الملف الليبي حصة الأسد في المحادثات الثنائية بين رئيسي البلدين.

وحول إمكانية تكوين دور ثنائي عربي لدعم استقرار ليبيا، قالت الإعلامية الجزائرية، إنه بالفعل من الممكن جدا أن تتكون جهود ثنائية بين مصر والجزائر من أجل إيجاد حل بين الأطراف الليبية، والذهاب في أقرب وقت إلى انتخابات شرعية تكون بداية لبناء المؤسسات في ليبيا بعد أكثر من 11 عاما من اللا استقرار السياسي.

وأشارت الكاتبة الصحفية محديد عزيزة، إلى الدور الذي تلعبه الشقيتان مصر والجزائر في استقرار المنطقة، بالإضافة إلي الدور المحوري للجزائر ومصر على حد السواء في حلحلة الملف الليبي والدفع به إلى الأمام.

وأوضحت الكاتبة الجزائرية محديد عزيزة بأن هذه الزيارة ستكون فرصة لعرض بعض الترتيبات التي من شأنها أن تسبق القمة العربية المقبلة والمقرر عقدها بالجزائر. 

وأكدت الصحفية الجزائرية، أن الجزائر ومصر صديقتان ولطالما تقاسمتا وجهات النظر، ما يعزز من قوة ووحدة الصف داخل جامعة الدول العربية وإنجاح القمة المقبلة.

أزمة سد النهضة

ولفتت الكاتبة الجزائرية محديد عزيزة إلى أن لقاء القمة بين الرئيسين المصري والجزائري، تعد ساحة من أجل محاولة إيجاد حل يرضي الاطراف المعنية بخصوص سد النهضة وما يحمله هذا الملف من أهمية لمصر.

وحول التعاون الاقتصادي بين البلدين، قالت محديد عزيزة إن الشق الاقتصادي سيتم عرضه خلال اللقاءات التي ستجمع الرئيسين، ومن دون شك سيتم إعطاء دفع للعلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين، لافتة إلي ان هذا  سيكون الهدف الاساسي من انعقاد المنتدى الاقتصادي الجزائري المصري المنتظر خلال العام الجاري.

واختتمت الكاتبة الصحفية والإعلامية الجزائرية حديثها، بأن الجزائر ومصر شعبا وحكومة، بلدان شقيقان تجمعهما قضايا مشتركة عدة وعلاقات تاريخية لا بد من العمل على تعزيزها وتقويتها من أجل اتحاد إفريقي قوي وعالم عربي متحد قادر على مجابهة التهديدات الأمنية والجيوسيايسة التي يعرفها العالم اليوم، فالتحدي كبير ولا بد من التعاون الثنائي على أن يكون بحجم هذا التحدي.