دعما لمرضى التمثيل الغذائي.. طلاب جامعة الزقازيق ينشؤون مخبزا خاصا لمأكولاتهم | صور
أطفال في عمر الزهور، يختلف أعمارهم ولكنهم يشتركون معا في معاناة المرض، صدر فرمان المرض بحرمانهم من الكثير من الأطعمة المعتاد تناولها بين البشر، اللحمة والفراخ والأسماك، جميعها في قوائم الممنوع، إنهم مرضى التمثيل الغذائي، لتأتي جامعة الزقازيق في البحث عن أفكار تساعدهم وتساعد على إخراج طفل سليم معافى غير محروم، ولا يتوقف دورهم على العلاج فقط، ولكن تقديم طفل معافى سليم بدنيًا، ونفسيًا، وصحيًا.
غذائي دوائي
قالت الدكتور وسام عبد المنعم مختار، أستاذ مساعد قسم الأطفال حديثي الولادة، واستشاري تمثيل غذاء ووراثة إكلينيكية بجامعة الزقازيق، ومدير مستشفى الأطفال الجامعي، إن لدينا مجموعة من الأطفال المصابين بأمراض التمثيل الغذائي، وهؤلاء الأطفال لديهم مشاكل معينة في أحد أنواع الأكلات، وإذا تناول أحد منهم طعاما غير مناسب له، يحدث الكثير من المشكلات، مثل تناول البروتينات الذي يؤدي تناوله إلى أمراض كثيرة مثل التشنج، وتأخر العقلي، الغيبوبة، وممكن أن تؤدي إلى الوفاة، وهؤلاء الأطفال عند تشخصيهم يتم حرمانهم من أغلب أنواع الأطعمة مثل اللحمة والسمك والبقوليات والمكسرات، واللبن.
إنشاء المخبز الغذائي
وأوضحت الدكتورة وسام، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أنها أرادت البحث عن حل لمشكلة هؤلاء الأطفال، فتم إنشاء المخبز الغذائي، الذي توجد فيه المواد الخام الخاصة بالأطعمة والأكلات الخاصة بالأطفال المرضى، كما أن الأطفال يحصلون على الألبان العلاجية المخصصة لهم، ولكن لا يستطيعون تناول الأطعمة، وعند رؤية الأطفال الأخرى يتناولون الكثير من الأطعمة، يشعرون كأنهم أطفال محرومين، فتم توفير في المخبز البدائل للأطعمة، بدائل صحية غير ضارة لهم، حيث يتوافر لهم دقيق خاص بهم يتم صناعة الأطعمة به، فيستطيعوا تناول الكب كيك، والعيش، بدقيق خال من البروتين.
المطبخ التعليمي..اصنع وجبتك بنفسك
وتابعت الدكتورة وسام أن فكرة المطبخ التعليمي تعد الأولى من نوعها في مصر والوطن العربي، حيث يتم فيه تعليم الأطفال كيفية صنع الوجبات الخاصة بهم بأنفسهم، دون الشعور بأنه محروم، ليصنعوا الأكل بأنفسهم، ويتم إعداده من خلالها، لزيادة الثقة لديهم والشعور أنهم مميزون، حيث يتم إعداد جميع الأطعمة ببدائل طبيه، عبارة عن تركيبات خليط من الأطعمة الصحية، ويتم من خلالها تشكيل أغلب الأطعمة مثل اللحمة والفراخ والشيش طاووق، والشاورما التي يتم صنعها بالمشروم.
وأشارت الدكتورة وسام إلى أن بدائل الأطعمة ليس فقط للأمراض التمثيل الغذائي، فهناك أمراض أخرى تحتاج لهذه الأطعمة، فهناك مخبوزات وأطعمة للأطفال المصابين بالسكر، فالمخبز يخدم العديد من أمراض الأطفال مثل أمراض حساسية الطعام بجميع أنواعها، وحساسية الجلوتين، وأطفال المصابين بمرض السكر، فهناك أكثر من 15 نوع دقيق خاص، يتم إنتاج أكثر من 300 منتج لبدائل الأطعمة، فالمخبز يتخصص في تقديم كل ما يلمس التغذية العلاجية الخاصة.
الفصل التعليمي
وتابعت الدكتورة وسام أن الفصل التعليمي، يخص أطفال التمثيل الغذائي، في البداية كان يتم تدريب الأم على التعامل مع الطفل والمرض، ولكن عند وصول الأطفال لسن 4، و5 سنين، لاحظوا فقد سيطرة الأم على الطفل، خاصة بعد التعامل مع المجتمع الخارجي، والاحتكاك بالأطفال، حيث يمكن لطفل عند التعامل مع طفل آخر، يتناول أطعمة ممنوعة، فتم إدراك أن الطفل الذي يحتاج أن يتعلم، ويعرف الكثير عن مرضه ويتم تدريبه على التعامل مع مرضه، والتدريب على الشعور بالانتماء والتفاعل مع الأطفال الأخرى، وعدم التعامل معه كمريض، والتوعية له أنه طفل مميز، من خلال الأدوات التعليمية الخاصة بمرضهم، ألعاب وأدوات تثقيفية تحكي عن مرضهم فقط.