السبت 30 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مسؤول عراقي سابق: هناك فساد كبير في المؤسسة العسكرية.. وصراع أمريكا وإيران وراء ظهور داعش مجددًا | حوار

العراق-صورة أرشيفية
تقارير وتحقيقات
العراق-صورة أرشيفية
الإثنين 24/يناير/2022 - 08:04 م

مستشار رئيس الوزراء العراقي السابق:

الجنود الوهميين من أسباب الخلل الأمني واللوجيستي

فساد مالي وإداري كبير في المؤسسة العسكرية

تشكيل الحكومة العراقية ورقة يلعب بها أمريكا وإيران لضمان النفوذ

معسكرات عوائل داعش ستنتج جيلا داعشيا متحورا

القوى الشيعية الحاكمة بطرفيها الإطاري والتياري مليشياوية

الشيعة فشلوا في الحكم وتأسيس نظام دولة مبني على الكفاءة والنزاهة

قال الدكتور ليث شُبٌر، مستشار رئيس الوزراء العراقي السابق، إن ظهور تنظيم الدولة داعش بالعراق وسوريا في هذا الوقت له علاقة مباشرة بكل ملفات الصراع الأمريكي الإيراني سواء على صعيد الملف النووي ومفاوضات فيينا أو الصراع في الاستحواذ على الحكم بعد الانتخابات.

وأوضح السياسي العراقي خلال حواره مع القاهرة 24، أن الجنود الوهميين أو ما يسمى في العراق الفضائيين والذين يستفيد أمراء الألوية والقادة من مجموع رواتبهم المليارية، من أسباب الخلل الأمني واللوجيستي الذي تسبب في مجزرة ديالى واستهداف جنود الجيش العراقي.

وأكد أن من يمثلون الشيعة في الحكم ومازالوا يديرون الحكم بطريقة المعارضة فشلوا في تأسيس نظام دولة، ولم يستفيدوا من مظلوميتهم بل حولوها إلى تمسك سلطوي قد يتحول في كثير من الأحيان إلى سلطة طائفية.

 

وإلى نص الحوار:

بداية.. صف لنا ظهور تنظيم الدولة داعش مجددا بالعراق عبر عملية دموية بمنطقة ديالى واستهدافه عناصر بالجيش؟

ظهور داعش في هذا الوقت والعمليات التي قام بها في سوريا والعراق مؤخرا له علاقة مباشرة بكل ملفات الصراع الأمريكي الإيراني سواء على صعيد الملف النووي ومفاوضات فيينا أو الصراع في الاستحواذ على الحكم بعد الانتخابات، فكلاهما متورطان في استغلال المتطرفين من الشيعة والسنة؛ من الشيعة مليشيات الإطار والتيار ومن السنة داعش والمليشيات الجديدة التي تجد طريقها من خلال مؤسسات حكومية مثل  أشباح الصحراء لإدخال المنطقة في الصراع والاستفادة القصوى للطرفين، ومن هنا لا بد أن نؤكد أن الخاسر الوحيد هو الاستقرار في المنطقة والشعوب العربية وبالخصوص الشعب العراقي، وبالتالي كلما كانت الملفات حاضرة ستجد هذا الصراع وتتناسب حدته مع الحدود الفاصلة لهذه الملفات.

 

هل ما حدث في استهداف جنود الجيش يعد خللا لوجيستيا أم ثغرة أمنية؟

بالنسبة للخرق الأمني ومقتل الجنود العراقيين فله أسباب كثيرة على الصعيد الميداني وأول هذه الأسباب الجنود الوهميين أو ما يسمى في العراق الفضائيين والذين يستفيد أمراء الألوية والقادة من مجموع رواتبهم المليارية، فالفساد هو الأساس حتى في موضوع التسليح والتجهيز والإعاشة وبناء المواقع والخنادق والخطط والإسناد وبلا شك هناك خلل لوجيستي وفساد مالي وإداري كبير في المؤسسة العسكرية.

 

هل بالفعل لا يزال التنظيم داعش يشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن في سوريا والعراق؟

بلا شك فمازال قسم كبير من التنظيم موجود في السجون ويجب أن لا ننسى أبدا معسكرات عوائل داعش التي ستنتج جيلا داعشيا متحورا جديدا قد يكون أخطر مما هو الآن كما إن الطرفين الأمريكي والإيراني لديها اتصالات مع قيادات إرهابية لتنسيق الصراع ولذلك فإن هذا التنظيم سيبقى تهديدا حقيقيا للأمن في سوريا والعراق مادام هذا الصراع التخادمي موجودا بين إيران وأمريكا.

 

هل تؤثر مثل تلك الهجمات الداعشية على عملية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وتعطل التحول السياسي في البلاد؟

ملف تشكيل الحكومة العراقية واحد من ملفات الصراع الأمريكي الإيراني وبلا شك هو ورقة يلعب بها الطرفان لضمان نفوذه، ومن اللافت أن ما يجري في العراق لا علاقة له أبدا بالديمقراطية إلا في شكلها الخارجي لأن النظام كله مبني على أسس المحاصصة الطائفية والمكوناتية وبالتالي لن يعطل ظهور داعش على هذا التحول لأنه غير موجود أساسا، ولن تؤثر تلك الهجمات على الواقع السياسي.

 

تحدثت أنباء عن وجود صراع بين الإطار التنسيقي والتكتل الثلاثي لمقتدى الصدر.. ما حقيقة الأمر؟ 

الصراع بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري هو صراع مناصب من جهة ومن جهة أخرى هو صراع لإقصاء المالكي لأنه حجر العثرة في التحالف الإطاري التياري وعلينا أن نشير إلى أن هذا الذي يحدث بين الإطار والتيار مبني على أساس الولاء لإيران من عدمه ونقصد بالتحديد الانضواء تحت ولاية الفقيه الإيرانية من عدمها، فمما لا يقبل الشك بأن الإطار يمثل ولاية الفقيه بينما يمثل التيار شيئا قريبا من ولاية الصدر لذلك كل ما جرى من حرق المقرات والمكاتب هو رسالة إطارية أن الصدر لن يحميكم وأننا قادرون على الوصول إليكم وتصفيتكم وهي أيضا رسالة إيرانية للجانب الأمريكي الذي يدعم الصدر.

البعض يتحدث عن تعرض المحكمة الاتحادية لضغوط دولية لرد الطعن حول الجلسة الأولى لمجلس النواب وإعادة انتخاب الرئيس.. ما حقيقة الأمر؟

نعم هناك ضغوط دولية من أجل المضي بنتائج الجلسة وعدم الرجوع إلى المربع الأول لأن ذلك سيؤدي إلى إرباك سياسي وقد يؤدي أيضا إلى فقدان التحالف الصدري الثلاثي والذي جرى برعاية أمريكية وبالتالي قد تتغير موازين القوى لصالح الإطار التنسيقي الذي سيكون الكتلة الأكبر بقيادة المالكي والعامري.

طالب البعض بنزع سلاح المليشيات.. هل يمكن تحقيق ذلك المطلب من قبل الحكومة العراقية؟

بخصوص سحب سلاح المليشيات فهذا موجود دائما في برنامج الحكومات السابقة ومنذ حكومة العبادي وبعده عبد المهدي وبعده الكاظمي وأنا متأكد أنه سيكون أيضا فقرة من فقرات البرنامج للحكومة، لكنه لن ينفذ وسيتم تسويفه لأن القوى الشيعية الحاكمة بطرفيها الإطاري والتياري هي قوى مليشياوية بالأساس وما الأجنحة السياسية لها إلا أدوات لعقد الصفقات والتعيينات لجمهورها..

ومن جهة أخرى فإن الحشد هو مؤسسة قانونية ولا يمكن حلها أبدا من خلال هذا النظام لأنه كدولة أصبح هو مجموع الصراع بين المليشيات فالقوى الوطنية وغير المسلحة وإن كانت موجودة لكنها غير مؤثرة لأن الطرف المليشياوي يمتلك السلاح والمال والإعلام والسلطة وهذه الأركان الأربعة لانتصار أي قوى على قوى أخرى.

هل فشل الشيعة في حكم العراق؟

بلا شك فشل من يمثلون الشيعة في الحكم ومازالوا يديرون الحكم بطريقة المعارضة كما أنهم لم يستفيدوا من مظلوميتهم بل حولوها إلى تمسك سلطوي قد يتحول في كثير من الأحيان إلى سلطة طائفية تتضح دوما في تحالفاتهم وخطيهم والأحاديث في جلساتهم الخاصة وأنا مطلع عليها وبالتالي قادوا البلاد إلى تخندق طائفي مقابل وتهميش القوى الوطنية، نعم فشلوا في الحكم وفي تأسيس نظام دولة مبني على الكفاءة والنزاهة والحديث ذو شجون.

تابع مواقعنا