السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

كيف تسبب حب نجيب الريحاني للنساء في معاناته.. وما هي قصة فيلمه المفقود؟

نجيب الريحاني
ثقافة
نجيب الريحاني
الجمعة 21/يناير/2022 - 06:42 م

نجيب الريحاني، الممثل المصري الكبير، والمسرحي الفذ، المولود في 21 يناير من العام 1889، هو أحد الرواد الأوائل للسينما المصرية عبر تاريخيها، كما يعد من عمالقة الكوميديا، والمسرح، وما زالت المواهب الكوميدية تنسب نفسها إلى مدرسته حتى يومنا هذا.

في عصر الريحاني لم يوجد من استطاع منافسته، وكان في صدارة المسارح المصرية مسرح الريحاني الكوميدي، ومسرح يوسف وهبي الدرامي.

نجيب الريحاني وعبد الفتاح القصري

نجيب الريحاني والمرأة وعلاقات كلفته الطرد من وظائفه 

لم يكن نجيب الريحاني طفلا سعيدا، حيث عاش العديد من المواقف التعيسة، حيث توفي والده وهو طالب صغير، وترك ثروته بالكامل لابنة أخيه، مما تسبب في طرد الريحاني من المدرسة أمام الطلبة لأنه لم يدفع المصاريف الدراسية.

بحث الريحاني في تلك الفترة عن أي عمل، بسبب صعوبة المعيشة عليه، وعمل كاتب في محل فول مدمس، قبل أن يرتكب خطأ بأن قام بمعاكسة زوجة جزار الحي، لتحدث مشاجرة كبيرة، كاد أن يصيبه بسكينه فيها، وهرب الريحاني إلى خاله، الذي قام بالتوسط له، حتى تعين في شركة السكر بـ كوم أمبو.

في فترة عمله في الشركة، قربه الباشكاتب منه، لأنه كان صديق خاله، واهتم به، وكان يدعوه لمنزله، حتى اكتشف في وقت لاحق أن الريحاني على علاقة عاطفية بزوجته، ليقوم بفصله، وطرده من الشركة بشكل نهائي، وعاد الريحاني للقاهرة، يائسا من أوضاعه الصعبة، ليلتقي بصديق له اسمه عزيز عيد، فأخبره عزيز بأنه يعمل في البنك الزراعي، وأنهم يريدون موظف يحصل على راتب 4 جنيه، ووافق الريحاني على الفور.

لكن كان الاثنان يستغلان الوقت في البنك، للتدرب على تمثيل المسرحيات، حتى دخل عليهم في يوم من الأيام مدير البنك، وجد نجيب الريحاني وعزيز عيد، يتحدثان بلسان أبطال إحدى المسرحيات، الريحاني يصرخ في عزيز سأقتلك أيتها الحقيرة، وعزيز يقول ارحمني أرجوك، لتتسبب تلك الواقعة في فصل الاثنين من العمل.

أخذ الريحاني وعزيز عيد مكافأة من البنك عن فترة عملهم، واستغلوها في تكوين فرقتهم المسرحية، التي ضمت وقتها أسماء، ستصبح الأهم في تاريخ الفن، منهم حسن فايق، واستيفان روستي، وروز اليوسف، وأمين صدقي، لكن الفرقة انهارت بعد فترة بسبب خلاف بين عزيز وروز اليوسف.

مشهد من إحدى مسرحيات الريحاني الأولى

ياقوت افندي وأرشيف ضائع

مثل نجيب الريحاني فيلم ياقوت أفندي، في باريس عام 1932، وكان وقتها الريحاني في أوج شهرته الكوميدية، لكنه يمر بأزمة بسبب انهيار فرقته المسرحية، اضطرته إلى السفر لفرنسا، وتواصل مع أصدقاء له هناك وأنتجت الفيلم شركة جومون، مشتركة منه إميل خوري.

تواصل الريحاني مع بديع خيري وقتها من أجل إرسال بعض الممثلين، لوضع أصواتهم العربية على الفيلم، وشارك في الفيلم بديع خيري نفسه بدور صغير، وانتهى الأمر، وعرض الفيلم، وتمر السنوات، ويكتشف المركز القومي للسينما، عدم وجود الفيلم بالأرشيف، وعدم وجود أي نسخة لهذا الفيلم في مصر.

وفي تسعينات القرن الماضي، توصل مدكور ثابت، رئيس المركز القومي للسينما وقتها، مع إريك لوري، رئيس قسم البرمجة والترميم في المركز القومي للسينما الفرنسية على حصول مصر نسخة من هذا العمل التراثي المصري.

وبالفعل عاد الفيلم إلى مصر بعد فترة قصيرة، في عهد وزير الثقافة الأسبق، الفنان فاروق حسني، الذي أقام احتفالية لعودة الفيلم، احتوت على عرضا خاصا له، بحضور نخبة من الفنانين والصحفيين.

تابع مواقعنا