استشاري نفسي يكشف كيفية التعرف على صعوبات التعلم لدى الطفل
تعد صعوبات التعلم من الأشياء التي لا يدركها الأب والأم إلا بعد دخول الطفل إلى المدرسة، وبدء لفت انتباه المدرسة لهم بأن الطفل يعاني من بعض المشكلات، وفي هذا الموضوع نرصد لكم رأي خبير نفسي.
يقول الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، إن صعوبات التعلم لها أكثر من سبب، فهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى صعوبات التعلم.
أسباب صعوبات التعلم
وأضاف فرويز في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن ولادة الأم متأخرة عن موعدها الأساسي يؤدي إلى تلف في بعض خلايا المخ، لذلك على الطبيب المعالج للطفل أن يطلب إجراء أشعة مقطعية على المخ، بالإضافة إلى عمل اختبار ذكاء للطفل، مشيرا إلى أن الطفل يتواجد لديه نوع من أنواع التلعثم في الكلام، كل ذلك يؤدي إلى صعوبة التعلم.
وأشار استشاري الطب النفسي، إلى أنه إذا لم يتواجد أي مشكلات صحية لدى الطفل بعد إجراء التحاليل والفحوصات اللازمة، لا بد من ملاحظة العوامل الخارجية حوله مثل ضرب المعلمة له، أو وجود مشكلات بين الأب والأم، أو معاملته بطريقة سيئة يمكن أن يؤدي ذلك إلى وجود صعوبات التعلم.
وأردف فرويز، أنه من الضروري وجود دور الأسرة في العلاج مثل إعطاء الحنان، وتقديم الرعاية الكافية للطفل في تلك المرحلة حتى يستطيع أن يتعافى بشكل سريع، متابعا أن هناك أطفال يتعافون بعد أخذ الأدوية بشكل صحيح، وأن المدرسة تلعب دورًا كبيرًا في معرفة تشخيص الطفل من خلال ملاحظة تصرفاته.
كيفية تشخيص الطفل
وأكد فرويز أنه يمكن تشخيص الحالات بشكل سريع مثل بعض الأطفال التي تغفل لمدة ثواني عن الشرح، فهنا يمكن أن يكون الطفل يعاني من الصرع، أو كثير الحركة أثناء الشرح بشكل مبالغ، مشيرا إلى أن الطفل الذي يعاني من الهدوء الزائد وعدم التفاعل قد يرجع ذلك إلى وجود بعض المشكلات في المخ.
وحذر استشاري الصحة النفسية الآباء من أن أكبر خطأ يرتكبوه هو رفض الاعتراف بأن الطفل يعاني من شيء، حيث أن بداية الاعتراف تعد بداية العلاج، لافتا إلى البعد التام عن المراكز التي تقوم بعلاج الأطفال بشكل خاطئ، لأن ذلك قد يؤدي إلى إهدار للمال والوقت دون جدوى.