افتتاح مركز خدمات ودعم ذوي الإعاقة بجامعة القاهرة الأربعاء المقبل
يفتتح الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، وممثلو الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، يوم الأربعاء 19 يناير الجاري، مركز خدمات ودعم ذوي الإعاقة بالمدينة الجامعية للطلبة، يكون شعاره جامعة متاحة كليًا - تُحقق مبدأ الدمج وتكافؤ الفرص للطلاب ذوى الإعاقة، وذلك بعد الانتهاء من إعداد المكان الملائم له، ووضع اللوائح المنظمة لعمله، في ضوء الالتزام بقانون الأشخاص ذوي الإعاقة الصادر عام 2018، وذلك بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومنظمة الأمديست ومؤسسة حلم.
وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن الهدف من إنشاء المركز؛ تحقيق رسالة الجامعة في تقديم خدمة تعليمية وأنشطة طلابية مميزة لذوي الإعاقة، لضمان تحقيق مبدأ الاستقلالية، ونشر ثقافة الدمج بين أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والجهاز الإداري والطلاب، والعمل على إتاحة عدد من مباني الجامعة، لتناسب ذوي الإعاقة.
وأكد الدكتور الخشت، أن جامعة القاهرة مُلتزمة التزامًا وطنيًا وإنسانيًا، بتقديم الدعم والرعاية لطلابها، ليحتفظوا بتفوقهم وتميزهم؛ لا سيما إذا كانوا من ذوي القدرات الخاصة، لأنهم يُقدمون للشباب نموذجًا؛ يُؤكد أن الإعاقة أيًا ما تكون لا تُمثل عقبة أمام إرادة الإنسان للتفوق والتميز.
ومن المقرر أن يحضر الافتتاح؛ ممثلو الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومنظمة الأمديست، ومؤسسة حلم، والدكتور محمد سامي عبد الصادق نائب رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة جيهان المنياوي، عميدة كلية العلاج الطبيعي والمشرفة على مركز خدمة ودعم ذوي الإعاقة، والطلاب، لتفقد أنشطة وقاعات المركز، يليها عرضا فنيا لبعض الطلاب متحدي الإعاقة، وعرض فيديو لأهم أنشطة جامعة القاهرة في مجال خدمة متحدي الإعاقة.
دمج ذوي القدرات الخاصة
جدير بالذكر أن جامعة القاهرة أطلقت منذ عامين؛ مبادرة لدمج ذوي القدرات الخاصة في المجتمع الجامعي من خلال تعليم لغة الإشارة لأعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب، لتسهيل الاتصال مع ذوي القدرات الخاصة من الصم والبكم؛ والتعامل معهم بلغة الإشارة بهدف دمجهم على النحو؛ الذي يمكنهم من ممارسة مواهبهم وهواياتهم وتنمية ومهاراتهم، كما دعمت جامعة القاهرة الطلاب ذوي القدرات الخاصة لمسايرة منظومة التعليم الإلكتروني، والتأكد من فاعليتهم في نظام التعليم عن بعد، حيث وفرت لهم تابلت، وأتاحت المحاضرات والمصادر التعليمية المختلفة بأكثر من طريقة؛ منها إعداد المحاضرات من خلال مُترجمي الإشارة للطلاب الصم والبكم، وإعداد محاضرات مسموعة للطلاب المكفوفين، وتحويل الكتب الدراسية إلى طريقة برايل، واستخدام برنامج القارئ الآلي للنصوص وغيرها من البرامج، كما وقفت الجامعة إلى جانب طلابها من ذوي القدرات الخاصة، وقدمت لهم الإعانات المالية والعينية، والتي تتمثل في شراء الأجهزة التعويضية والمقاعد المتحركة والسماعات الطبية؛ بما يساعدهم على استكمال دراستهم الجامعية بشكل أفضل.