علي جمعة: الإسلام لم يمنع عمل المرأة
أوضح الدكتورعلي جمعة مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، حكم ترك الأم أو الأب أبناءهم مع مربية أو دون رقابة.
وقال علي جمعة، خلال برنامج والله أعلم المذاع على فضائية، سي بي سي، إن ترك الأم أو الأب أبناءهم مع مربية أو دون رقابة، يختلف باختلاف الحال، فالإسلام أجاز للمرأة الخروج للعمل للمساعدة في المعيشة مع الزوج، ومن أجل الأبناء وترتيب الأولويات.
علي جمعة: لا يجوز وضع عناوين مثل كل امرأة خرجت للعمل هي امرأة فاسقة
وروى جمعة أنه في عام 1984 وأثناء وجودهم في الولايات المتحدة الأمريكية أحبوا أن يستأجروا سيارة، فكانت السائقة امرأة، فأحببنا ونحن ننتقل من مدينة إلى مدينة أن نسير مع هذا الموضوع باعتبار أن المرأة خرجت في أمريكا للعمل منذ أكثر من 200 سنة، وفي الغرب كله، منذ قيام الصورة الصناعية، فسألناها: هل تشعرين بالرضا وأنتِ تتركين أولادك وتخرجين للعمل؟ فأخبرتنا أنها لا تشعر بالرضا وأنها تود الجلوس لتربية أبنائها على أن يقوم زوجها على المعيشة والمصاريف، لكنه لا يستطيع أن يوفر المطلوب للمعيشة.
وأشار مفتي الجمهورية السابق إلى أنه لا يجوز وضع عناوين أن كل امرأة خرجت للعمل هي امرأة فاسقة أو ما إلى ذلك، لا يصح ولا يجوز ذلك، لأن المرأة خرجت من أجل توفير المال لعلاج الأطفال وتعليمهم وتربيتهم، وإن كان هذا ليس الحل الأمثل.
ولفت جمعة إلى أن الناس ليسوا جميعًا أغنياء أو في نفس المستوى، ومن هنا لم يمنع الإسلام عمل المرأة.
وأكّد جمعة أن ما يعرف بقضية المرأة أو غيره لم يكن له وجود في تاريخ الإسلام، وأن النساء على مر تاريخ الإسلام قد أتيح لهن العمل، فقديمًا كان يوجد “سوق التلات والأحد”، وكانت تخرج فيه المرأة بالبيض والزبد والجبنة للبيع والشراء، والقيام على الزراعة عند موت الزوج.
واختتم جمعة: وصل حال عمل المرأة إلى حد النزاع السياسي، وهو ما حدث بين السيدة عائشة وسيدنا علي بن أبي طالب.
