أحدب نوتردام.. أنهاها فيكتور هوجو في 4 أشهر وصارت أشهر الأعمال العالمية
انتهى الشاعر والمسرحي والروائي العالمي فيكتور هوجو، أحد رموز الأدب والثورة الفرنسية، من إحدى أشهر رواياته، أحدب نوتردام، في 15 يناير من العام 1831، وكان هوجو مشتتا خلال تلك الفترة، مما جعله يؤجل موعد تسليم الرواية للناشرين باستمرار، لكنه جلس أخيرا لكتابتها، وأكملها في أربعة أشهر.
بدأ فيكتور هوجو رحلته الأدبية في فترات مراهقته، ورغم دراسته القانون، إلا أنه كان يعمل مراجعا أدبيا للكتاب الناشئين، وفي عام 1822 تزوج هوجو من أديل فوتشر، ونشر في تلك الأوقات المجموعة الشعرية الأولى له، وبسببه، خصص له لويس الثامن عشر معاشا تقاعديا.
نشر روايته الأولى هانز الأيسلندي، عام 1823، واتجه للرومانسية في أعماله، بداية من مسرحيته كرومويل 1827، وفي عام 1829، بدأ في العمل على مسرحيتين، رغم تعاقده على نوتردام دي باريس، انتهى من مسرحية ماريون دي لورمي 1829، والتي حظرت من العرض بسبب المشاهد الجنسية، والمسرحية الثانية كانت هرناني، والتي أحدثت مناقاشات طويلة بين أنصار الكلاسيكية والرومانسية.
نفي فيكتور هوجو وكتابة رواية البؤساء
كتب فيكتور هوجو في الثلاثينيات، من القرن التاسع عشر، العديد من المسرحيات التي عرضت في تلك الفترة، منها مركبات للمثلة جولييت درويت، والتي كانت تربطها بهوجو علاقة عاطفية.
انتخب هوجو عام 1841، لعضوية أكاديمية فرانشيز المرموقة، وبعد عامين أصابه الحزن الكبير بعد فقده ابنته، التي غرقت مع زوجها في حادث.
هرب فيكتور هوجو من فرنسا بعد وصول نابليون الثالث للحكم، وظل في منفاه قرابة الـ 20 عاما، وكتب الرواية العالمية الشهيرة خلال فترة نفيه، البؤساء، عام 1862، التي صورت الظلم الاجتماعي في عهد نابليون، وجسدت أحداث الثورة الفرنسية، وعاد خلال الحرب الفرنسية البروسية، حيث استقبل في فرنسا استقبال الأبطال، وصار من الرموز الفرنسية من وقتها، وإلى اليوم.