دراسة تكشف العلاقة بين اللقاحات والاصابة بالتهاب عضلة القلب
أظهرت دراسة حديثة بأن هناك تأثير لقاحات الحمض النووي الريبوزي على الشباب، ويسمى اختصارًا الرنا "mRNA" مرسال، وهو عبارة عن جزيء رنا يحمل الشيفرات الوراثية من جزيئات الحمض النووي الريبوزي منقوص الأوكسجين، أو الشيفرات الوراثية الموجودة في نواة الخلية، إلى مواقع تصنيع البروتين في السيتوبلازم بالخلية.
وجود علاقة سببية بين اللقاحات والتهاب عضلة القلب
ووفقًا للدراسة التي نُشرت في 14 ديسمبر، هناك علاقة سببية بين لقاحات "الرنا مرسال" والتهاب عضلة القلب وكذلك التهاب التامور، فإن التهاب عضلة القلب هو التهاب يصيب عضلة القلب، بينما التهاب التامور هو التهاب التأمور الغشاء الذي يحيط بالقلب.
و قال الدكتور أمير فريد إسحق حوا هذا الجدال، إن التهاب عضلة القلب والتهاب التامور يمكن أن يؤدي إلى آلام في الصدر، ويسبب نوبات قلبية ويسبب الوفاة.
وفقًا للدراسة، إن خطر الإصابة بالتهاب عضلة القلب لدى الشباب الذكور كان أعلى من لقاحات الرنا المرسال مقارنة بعدوى فيروس كورونا.
وأضاف إسحق، إن العدد الفعلي لحالات الأفراد الذين تم تطعيمهم والذين يعانون من التهاب عضلة القلب والتهاب التامور كان أعلى بكثير مما تم الإبلاغ عنه.
وزعم فريد أنه من المعروف حتى بين أولئك الذين يدفعون اللقاحات أنه يمكن أن يؤدي إلى التهاب عضلة القلب والتهاب التامور، حتى إذا كانت المخاطر تفوق الفوائد، فهناك حاجة إلى مراجعة الضغط من أجل اللقاحات.
ومع ذلك، تجادل مجموعة أخرى من الأطباء، بأن المسار السريري لالتهاب عضلة القلب المرتبط بلقاح الرنا المرسال هو خفيف، مع معدل بقاء يزيد عن 99%.
تعافي المرضى من أمراض القلب
وقال طبيب الأطفال الدكتور موسى محمد نور الدين وطبيب القلب للأطفال الدكتور ذو الكفل إسماعيل وطبيب الصحة العامة المساعد الأستاذ محمد فرحان روسلي في بيان مشترك، أن أكثر من 90% من المرضى يتعافون من أمراض القلب في غضون أسابيع قليلة من الإصابة بعد تلقي اللقاح.
وأضافوا أن الشباب الذكور المصابين بفيروس كورونا كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتهاب عضلة القلب بست مرات مقارنة بأولئك الذين تلقوا لقاح "RNA".
مخاطر اللقاح
ويظهر تقييم المخاطر القائم على الأدلة أن لقاحات RNA أكثر أمانًا مقارنةً بالتهاب عضلة القلب المكتسب من فيروس كورونا، ويجب الاستمرار في التوصية بها.
