السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أرهبت الحوثيين.. ألوية العمالقة رقمًا صعبًا في معادلة الحرب اليمنية |تقرير

عناصر من ألوية العمالقة
تقارير وتحقيقات
عناصر من ألوية العمالقة
الأحد 09/يناير/2022 - 02:57 ص

أسبوع من الانتصارات العسكرية، حققتها أحد أهم الألوية العسكرية المقاتلة في اليمن ضد جماعة الحوثي، ألوية العمالقة الجنوبية، والتي باتت حديث الشارع اليمني خلال الأيام الماضية.

وحققت ألوية العمالقة الجنوبية، نجاحات مشهودة تمثلت في كسر شوكة الميليشيات الحوثية في أغلبية مناطق التماس والاشتباكات على الساحل الغربي ومحافظة شبوة ومدينة تعز. 

وتنبثق ألوية العمالقة من المقاومة اليمنية التي كانت تقاتل جنوب اليمن، وأسسها القائد العسكري العام لجبهة الساحل الغربي أبوزرعة المحرمي، وتتكون من 12 لواء عسكريا، بنحو 30 ألف مقاتل.

 

الساحل الغربي

الكاتب والمحلل السياسي اليمني، معين الصيادي، قال لـ القاهرة 24، إن العمالقة هي قوة عسكرية تابعة التكوين للقوات المشتركة المرابطة في الساحل الغربي اليمني والذي يتكون من حرّاس الجمهورية، ألوية العمالقة، والمقاومة التهامية وهي مكون تحت قيادة التحالف العربي.

ألوية العمالقة

وتابع: تمتلك قوات العمالقة خبرات قتالية عالية اكتسبتها في معارك الساحل الغربي بالحديدة غربي اليمن، ضد مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا.

وأضاف السياسي اليمني كلامه: ساعد ألوية العمالقة في المعارك الأخيرة تعدادها الكبير الذي يزيد عن 10 ألوية قتالية مدعومة لتغيير موازين الكثير من المعارك التي شاركت فيها، سيما الأخيرة بعد إعادة تموضع القوات المشتركة في الساحل الغربي والتقدم نحو مديرية مقبنة بمحافظة تعز وعلى حدود محافظة إب وسط اليمن، وحتى شرقا في شبوة خلال مشاركتها النوعية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة في معارك تحرير مديريتي عسيلان وبيحان، وحاليا تفرض حصارا خانقا على قوات مليشيا الحوثي في مديرية العين بذات المحافظة.

 

ميول سلفية

ونوه الصيادي إلى أنه ربما أيضا الميول الدينية السلفية أسهمت كثيرا في العقيدة القتالية لهذا المكون العسكري ضد المليشيا الحوثية الشيعية الموالية لإيران، حيث وسبق لها أن خاضت أواخر العام المنصرم معارك ضد المليشيا الحوثية في جبهات متعددة بمحافظة البيضاء الحدودية مع شبوة وحققت انتصارات كثيرة لولا أنها تلقت توجيهات لاحقة بالانسحاب من تلك المناطق والعودة إلى أدراجها في الساحل الغربي، حسب تسريبات لقيادات ميدانية تم تداولها على مواقع التواصل.

عناصر من ألوية العمالقة يتحركون بالسيارات

الخبير العسكري اليمني، العقيد عبد الله محمد الحميقاني، قائد أركان محور رازح بصعدة، قال لـ القاهرة ٢٤، إن العمالقه تتكون غالبية ألويتها من السلفيين، وأغلب قادتها ممن كانوا في منطقة دماج محافظة صعدة ودار قتال بينهم وبين الحوثيين، وأخيرًا خرجوا باتفاق أبرمته حكومة هادي مع الحوثيين وتم خروجهم بعد حصار استمر لسته أشهر وانتقل غالبيتهم لمحافظة البيضاء والمحافظات الجنوبية.

وكانت قوات ألوية العمالقة الجنوبية، أحيت آمال اليمنيين، في إمكانية الخلاص من ميليشيات الحوثيين ووأد المشروع الإيراني في بلادهم.

 

طرد الحوثي

ووفق تقارير عسكرية يمنية، فقد تمكنت ألوية العمالقة، القادمة من الساحل الغربي للبلاد، في غضون أسبوع واحد فقط، على غير ما اعتاد عليه اليمنيون، من تحرير مديريتي عسيلان وبيحان، شمال غرب محافظة شبوة، جنوبي اليمن، ولا زالت تتقدم في مناطق كثيرة.

ألوية العمالقة الجنوبية

وجاءت انتصارات العمالقة الأخيرة ضمن المرحلتين الأولى والثانية، من عملية إعصار الجنوب العسكرية، التي انطلقت مطلع العام الجاري، بدعم وإسناد من قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، في استراتيجيتها الجديدة في تصحيح مسار الحرب اليمنية، ومعالجة الاختلالات التي تشوب الجبهة الداخلية المناهضة للحوثيين.

وتأتي العملية أيضا، بعد تصاعد الاتهامات لقيادة المحافظة السابقة وللقوات الحكومية الموالية لجماعة الإخوان في شبوة، ممثلة بحزب التجمع اليمني للإصلاح، بالتواطؤ مع الحوثيين، وتسليمهم ثلاث مديريات استراتيجية من محافظة شبوة، في سبتمبر الماضي، دون أي مواجهة.

 

تجاذبات سياسية

ووفق تقارير دولية، فإن ألوية العمالقة الجنوبية، امتازت ببقائها طوال الفترة الماضية، بعيدة عن أي تجاذبات سياسية، وهو ما وفّر لها حواضن ودعما شعبيا في كل من المناطق التي وصلت إليها.

عناصر العمالقة يحملون أسلحتهم داخل صندوق سيارة 

كما أنها مارست دورًا هامًا في الفصل بين قوات الحكومة اليمنية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المتنازعة في محافظة أبين.

وتعدّ المقاومة الجنوبية التي كانت عبارة عن تشكيلات عسكرية غير منظمة، استدعتها الظروف الطارئة لمواجهة ميليشيات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني الراحل، علي عبد الله صالح، التي اجتاحت عدن في مارس من العام 2015، النواة الأولية لألوية العمالقة، إلى جانب آلاف المقاتلين من الجماعة السلفية الذين تعرّضوا لحصار جائر  من قبل جماعة أنصار الله الحوثي.

وبدأت ألوية العمالقة في التشكّل من خلال تأسيس أربعة ألوية في العام 2015، من مختلف مناطق جنوب البلاد، بعد أشهر من معارك اليمنيين بدعم من قوات التحالف العربي المشترك.

وباتت تلك القوات رقمًا صعبًا في معادلة الحرب اليمنية، وتدخلت وحداتها عسكريًا لمواجهة الحوثيين في عدة محافظات.

كما نجحت في عملياتها العسكرية ضد عناصر تنظيم القاعدة بمدينة المكلا، محافظة حضرموت، قبل أن تزداد تكويناتها وتصبح 12 لواء، بتعداد يفوق 30 ألف مقاتل.

 

اتفاق استوكهولم

وعقب توقيع اتفاق ستوكهولم في 2018، بين الحكومة الشرعية وميليشيات الحوثيين، برعاية أممية، باتت القوات اليمنية المشتركة، في الساحل الغربي، التي تعدّ ألوية العمالقة أحد أهم تشكيلاتها العسكرية، مكبّلة ببنود اتفاق التهدئة بالحديدة، التي أوقفت عمليات الزحف نحو مدينة الحديدة، مركز المحافظة.

وبقيت على حالها لمدة ثلاث سنوات، قبل أن تتمكن القوات اليمنية المشتركة مؤخرًا من تنفيذ عملية إعادة التموضع والانتشار، بتوجيهات من قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي، منتصف نوفمبر المنصرم، ومنذ أيام وتواصل قوات ألوية العمالقة التقدم وتحقيق الانتصارات في مناطق يمنية كثيرة تحديدا بتعز وشبوة.

تابع مواقعنا