هل الفن والأعمال الدرامية السبب في تفكك الأسرة؟.. علي جمعة يعلق على جدل واسع أثاره الموضوع
رد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، على سؤال نصه: البعض يحمل الفن والأعمال الدرامية السبب في تفكك الأسرة فهل هذا صحيح؟.
وقال علي جمعة، خلال برنامج والله أعلم المذاع على فضالئية، سي بي سي، إن الفن له مدارس فهناك المدرسة السكسونية وفي مدارس أخرى وهذا الكلام قديم عند قدماء اليونان، مضيفًا: البعض قال هل نقول للناس الواقع أم نقول ما هو مأمول ومتوقع.
وتابع: هنا الأمر بيفرق، لو الفيلم بيقول المأمول والمتوقع يبقى بتعلم الناس القيم وتدعوهم إليها، لكن في هذه الحالة هيقولوا إنك بهذه الطريقة بتغيب الناس عن الواقع ومشكلات الواقع، متابعًا: مدرسة الواقع تقول لو في مشكلة في الطرقات أو الزبالة أو البلطجة أو أولاد الشوارع فلازم أبرزها وأحط العين عليها، ودي مدرسة الواقع.
وعن قول البعض أن التحدث مثلا عن زنا المحارم في الإفلام هي محاولة للدعوة إليه، أوضح علي جمعه قائلًا: علماء الاجتماء تحدثوا عن ذلك الأمر فقالوا لو أن جريمة ما وقعت مرة أو مرتين أو ثلاث مرات في المجتمع فهنا لا تسمى ظاهرة، أما إذا انتشرت وتوغلت في المجتمع ليصل نسبتها مثلًا لـ 12% من نسبة المجتمع هنا يصبح الأمر ظاهرة ومصيبة سودة.
على جمعة: نحكم من خلال كيفية تناول الجريمة أو الفعل
وأكمل: فأنت عندما تتناول قضية ما، بتتكلم فين ثم تتحدث إزاي وهل أوردت هذا الأمر -الجريمة أو الحادثة- طول الفيلم وبتحسن فيها ثم تأتي في النهاية لتقول أنها عيب وبكدا تكون يعني بينت أن الفعل هذا لا يصلح، مضيفًا: كان عندنا أديب طول الرواية قاعد يدعوك للرذيلة وفي النهاية يقول الرذيلة وحشة، ومثل ذلك في الأفلام يجي في نهاية الفيلم والبطل يموت في حادثة سيارة وبكدا يعني خد جزائه.
واختتم: نعرف إذا كان الفيلم بينشر التفكك أم لا، أو ينشر الرذيلة من عدمة، بعدة أمور، ماذا يقول ومتى يقول وكيف يقول، فهذا الذي سيتحكم في الأمر وهل نوافق أم لا.