لحوم مصنعة في المختبرات تشعل أزمة دينية عالمية.. والإفتاء تبدأ دراسة الحكم الشرعي | خاص
كشف مصدر بدار الإفتاء المصرية، لـ القاهرة 24، أنه سيتم عرض حالة اللحوم المصنعة في المختبرات، التي بدأت صناعتها عدة شركات عالمية، على لجنة الفتوى في دار الإفتاء والحكم عليها حلال أم حرام.
وخلال الفترة الماضية، تم إنشاء مشروع تجاري لإنتاج اللحوم في المختبرات، على غير العادة، في طفرة تكنولوجية عالمية جديدة، بدلًا من المزارع أو حقول التسمين، بعد مرور آلاف السنين على تربية البشر للحيوانات بغرض الحصول على البروتين.
إنتاج اللحوم في المختبرات
توضح بلومبرج في تقرير حديث: بالنسبة إلى رائد الأعمال في مجال تكنولوجيا الأغذية، جوش تيتريك، رئيس ايت جست، التي تعمل على إنتاج اللحوم التي يتم إنتاجها في المفاعلات الحيوية بدلًا من المزارع، فإن النجاح لا يعتمد فقط على العلماء ذوي المعرفة في أحدث تطورات الهندسة الحيوية، بل يرتبط كذلك برجال الدين المتخصصين في تفاصيل التشريعات الدينية الخاصة بالتغذية.
جوس تيتريك هو الرئيس التنفيذي لشركة إيت جست، وهي شركة ناشئة في سان فرانسيسكو يدعمها المليارديرات مارك بينيوف، وبيتر ثيل، وإدواردو سافيرين المؤسس المشارك لـ "فيسبوك".
وحسب التقرير يتم إنتاج اللحوم في الشركة من خلايا حيوانية فعلية في المختبرات، وهي متماثلة هيكليًا مع خلايا اللحوم التقليدية.
يقول تيتريك: من الناحية الجينية وخصائص التغذية فهي لحوم.
ويضيف: لكن لا وجود لعنصر الذبح كأحد الخطوات في العملية برمتها.
يتابع التقرير: لكن عدم الذبح وإراقة الدماء يثير عددًا من الأسئلة لدى متبعي الديانتين الإسلامية واليهودية، الذين يأكلون لحومًا مثل لحوم البقر أو الدجاج أو الضأن والتي عليها أن تكون من الحيوانات المذبوحة وفق قواعد معينة فقط.
على سبيل المثال، هل يمكن أن يعتبر اللحم حلالًا أو كوشر في حال تم استنباته في المختبر ولم يأت من حيوان تم ذبحه؟ هل يعتبر حقًا من اللحوم؟
هذه لا تعد أسئلة بسيطة بالنظر إلى أن مليارات الأشخاص على مستوى العالم يتبعون لديانات أو تقاليد تتبع المبادئ التوجيهية الصارمة ذاتها بشأن تحضير اللحوم.
