تقييد وطعنات وهروب.. القصة الكاملة لـ مقتل طفل في العاشر من رمضان
كان صغير في السن لكنه رجل البيت اللي كان شايلنا ومتحمل المسؤولية وأخواته البنات.. بهذه الكلمات بدأت والدة الطفل الذي لقيَّ مصرعه بعدة طعنات على يد أحد زملائه في وضح النهار بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية حديثها لـ القاهرة 24، حول تفاصيل ما جرى وفداحة الجُرم الذي ارتكبه القاتل ورفاقه.
داخل أحد المنازل البسيطة بنطاق أحد الأحياء بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، وبينما تنتصف ساعة ظهيرة يوم الجمعة قبل الأخيرة من العام المنقضي، كان الفتى وليد يستعد للذهاب رفقة نجل خاله هاني إلى المسجد القريب لأداء صلاة الجمعة، لكن الفتى لم يعُد إلى المنزل وعاد بدل منه نبأ موته، فيما أكدت والدة الفتى على أن السبب قد يعود لأشهر مضت: في شهر رمضان اللي فات واحد من اللي شغالين مع وليد ابني اتخانق معاه في المصنع، وبعدها بـ 3 أيام جه مع شوية صحابه عند البيت عندنا علشان يضربوه لكنهم لما شافوني مشيوا واللي كان متخانق مع ابني قال أنا مش مرضي.
وأردفت: عدت الأيام لغاية ما وليد راح يصلي، وبعد الصلاة كان معاه ابن خالته ولقيوا اللي كان متخانق معاه جايب 4 كمان وكتفوا هاني ابن أختي وقتلوا ابني قصاد عيبنه وقالوا له لو عملت حاجة هتحصله.
ببكاء تواصل الأم: ابني عمل إيه علشان يتعمل فيه كل دا ويتلموا عليه يصفوه في الشارع.. إحنا ملناش غير ربنا ومش طالبين غير القصاص.
ثأر قديم
يلتقط هاني، نجل خالة المجني عليه، أطراف الحديث ليؤكد على أن القاتل أخبر وليد قبل أن يُنهي حياته بوجود ثأر بينهما: بعد ما صلينا لقينا خمسة اتلموا علينا والقاتل حط ايده في جنبه ودخل على وليد قال له في ثأر يا وليد، طلع المطواة وكان هيجيب رقبته شديت ابن خالتي لكن الباقي كتفوني لغاية ما اللي قتل قتل وليد وغزه في قلبه وبطنه لغاية ما صفاه.
من جانبها، قالت المحامية فاطمة مصطفى، دفاع المجني عليه، إنها ستطالب بتوقيع أقصى العقوبة على الجناة، مؤكدةً على أنه جرى ضبط المتهم الرئيسي بالقتل وشريكه الذي أخفى سلاح الجريمة، وأن ثلاثة آخرين كانوا رفقتهم لاذوا بالفرار، فيما تحرر عن ذلك المحضر رقم 3863 إداري قسم شرطة ثانٍ العاشر من رمضان لسنة 2021، وبالعرض على جهات التحقيق أمرت بحبس المتهمين الاثنين على ذمة التحقيقات قبل تجديد مدة الحبس لـ خمسة عشر يومًا على ذمة التحقيقات.
