صعوبات تتواصل مع انطلاقة حركة فتح | تقرير تحليلي
هل هي مصادفة أنْ تكون ذكرى انطلاقة حركة فتح هي نفسها ذكرى انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة، سؤال يتبادر إلى الذهن في ظل الكثير من التحديات التي تواجهها الحركة، والتي تتعرض إلى كثير من المصاعب أو بالأصح تحديات سياسية خارجية وداخلية، وهذا ما يعترف به الكثير من قيادات الحركة الأكثر تنظيما حتى الآن على الساحة.
وتحاول قوى من الحركة بحتمية الاتحاد والتنسيق والتجانس مع الكثير من الفصائل الأخرى الآن، خاصة مع الأزمات والتحديات التي تواجه العمل الوطني الفلسطيني.
تحديات حركة فتح الفلسطينية
غير أن حركة فتح تتحمل جانبا كبيرا من التحديات، لعل أبرزها وجود الكثير من التحركات الخارجية متمثلة في عقد اتفاقيات للسلام مع إسرائيل بصورة تضغط سياسيا على الشعب الفلسطيني، فضلا عن استمرار وتواصل الضربات الإسرائيلية واستهداف قياداتها في عموم محافظات الوطن، وكثير وكثير من التحديات الأخرى، وبهذه المناسبة ورغم كل التحديات انعقد المؤتمر المركزي لحركة فتح هذا الأسبوع لبحث خطط الحركة والانتخابات المحلية في الضفة الغربية.
اللافت للانتباه أن أحد قيادات حركة فتح شدد على العمل سياسيا بناء على محورين، الأول هو تحقيق المصالحة الداخلية مع حركة حماس، والثاني هو الفوز في الانتخابات المحلية؛ الأمر الذي يزيد من حجم التحديات أمام الحركة.
علي أي حال فإن الواقع السياسي الفلسطيني يفرض على حركة فتح الكثير من التحديات، الأمر الذي يزيد من دقة المشهد السياسي العام بصورة استراتيجية.